كثرت الأحاديث عن قرب عمل عسكري للجيش السوري الحر بمساندة القوات التركية باتجاه مدينة تل أبيض الحدودية والواقعة تحت سيطرة قوات سوريا الديمقراطية و التوجه من بعدها لمدينة الرقة أهم معاقل تنظيم الدولة في سوريا و بعد الأخبار عن تشكيلات و تجهيزات و انتشار للقوات التركية على الحدود بدأ المئات من مقاتلي الحر منذ يومين بمعسكر تدريبي يتبع للجيش التركي على أطراف مدينة أورفا التركية قرب الحدود السورية .
و حسب ما أفاد بعض العناصر المنضمين للمعسكر لـ " وكالة خطوة الإخبارية " أن المعسكر سيستمر بين العشرين إلى الأربعين يوماً و سيخضع خلاله العناصر لتدريبات عسكرية عالية المستوى بقيادة ضباط أتراك بالإضافة لتكفل بمصاريفهم الشخصية خلال فترة المعسكر، كما أكد لنا أنّه لم يتبين حتى اللحظة ما إذا كانت الوجهة بعد نهاية المعسكر إلى تل أبيض أو ريف حلب الشمالي حيث المعارك ضد قوات قسد و تنظيم الدولة هناك، وذكر أيضاً أنّ العناصر المتواجدين في المعسكر كلّهم من أبناء مدينتي دير الزور و الرقة .
في حين أكد ناشطون و مقاتلون سابقون في الجيش الحر لـ خطوة أنّه سيتم افتتاح معسكر ثاني في السابع و العشرين من الشهر الجاري يضم كلاً من اللواء 111 و اللواء 112 العاملين في محافظتي الحسكة و دير الزور سابقاً تحت مسمى " درع الجزيرة " .
و في حديث لـ " وكالة خطوة " مع أحد المنضمين للمعسكر و القيادي في الجيش الحر قال : إنّه حتى اللحظة لم يأتي الأمر ببدء معركة باتجاه تل أبيض أو الرقة و أنّ القوات التي يتم تجهيزها في المعسكرات حالياً من الممكن أن تكون نواء القوة لمعركة " درع الفرات 2 " في المنطقة الشرقية و من الممكن إرسالها لاستكمال معركتي منبج و الباب و السيطرة على كامل ريف حلب الشمالي، كما أكد القيادي عن إمكانية افتتاح معسكرات جديدة في الأيام القادمة خصوصاً بعد نجاح عملية درع الفرات الأولى في جرابلس و بعد الاجتماعات التي تمت في كل من إسطنبول و أنقرة مع مسؤولين أتراك حول الموضوع أن المعركة قد تلقى دعم أقوى في الأيام القليلة القادمة والتي ستكون حاسمة في المنطقة الشرقية , حسب وصفه .