استمرار تصعيد النظام العسكري على قدسيا والهامة لإخضاعهما للمصالحة
نشر في
01 أكتوبر, 2016
|
22 مشاهدة
يصعّد نظام الأسد قصفه لبلدتي قدسيا و الهامّة المحاصرتين و الواقعتين شمال غرب العاصمة دمشق لليوم الخامس على التوالي في سبيل إخضاع الأهالي و الثوار للقبول بالمصالحة التي تتضمن شروطا قاسية بحقهم .وأفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الغربية بأن بعد ساعات من الهدوء الحذر شهدتها بلدتي الهامة وقدسيا صباح اليوم السبت الأول من أكتوبر تشرين الأول الجاري ، بدأ القصف العنيف في تمام الساعة الثانية عشر ظهراً حيث استهدفت عربات الشيلكا منازل المدنيين وسط اشتباكات عنيفة على محاور النازحين و الجادات بقدسيا و العيون بالهامة مع استمرار القنص من قبل العناصر بجبل الورد بشكل كثيف وتم تسجيل عدت إصابات في منطقة جمرايا .و قال مراسل الوكالة إن الثوار استطاعوا مساء اليوم من التقدم باتجاه الجادة الأولى والثانية في قدسيا مع استمرار التقدم والاشتباكات وسط قصف عنيف بقذائف الهاون والمدفعية على الأحياء السكنية داخل الهامة وقدسيا كما استهدفت بصاروخ فيل منطقة العيون مع تصدي الثوار لاقتحام النظام فيها .و أوضح مراسل خطوة أن الهدنة التي اقترحها النظام قبل يومين تضمنت 13 بنداً تضمنت طلبات قاسية منها تشكيل لجان حماية أهلية من شباب البلدتين غير المسلحين وتسليم السلاح مقابل تأمين خروج من لا يريد تسوية وضعه خارج البلدتين وهناك موافقة على المصالحة من قبل الثوار والأهالي لكن ببنود تم تعديلها من قبل المعنيين و رفض ورقة البنود المجحفة التي أرسلها النظام عبر لجان المصالحة و قامت اللجنة مع الوسيط محمد عدنان الأفيوني بإيصال البنود المعدلة إلى العميد قيس للنظام فكان رده عالي الوتيرة إما مصالحة أو تصعيد عسكري .و أشار المراسل إلى أن ضباط من قوات النظام عقدوا اجتماعاً مع لجان المصالحة بالأمس تلاه مساء أمس اجتماع آخر بين الثوار والمدنيين مع لجنة المصالحة لمناقشة وضع الهامة و قدسيا والتوصل إلى حلّ يصب في مصلحة الأهالي فكان الإجماع إما أن نصالح كلنا أو نقاتل كلنا .و يذكر أنّ أهالي قدسيا خرجوا أمس بمظاهرة صامتة و رفعوا لافتات (نعم للسلم لا للحرب ) وطالبوا أيضاً بوقف القصف و فتح الطرقات وفك الحصار عن المدنيين داخل المنطقة .