إدانات دولية تحّمل روسيا مسؤولية المجازر في حلب

قال وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون إنّ " نظام بوتين لا يكتفي بمد المسدس إلى الأسد بل إنه يطلق النار أيضاً " و أنّ "حلب تواجه وضعاً مأساويّاً بتعرضها لقصف وحشي" مضيفاً "يمكننا القول إنّ الغرب لم يبدِ رد فعل قابل للتطبيق منذ 2013"، محملاً روسيا مسؤولية إيصال الحرب في سوريا إلى حالة رهيبة وإطالة أمدها وربما ارتكبت جرائم حرب باستهدافها قافلة مساعدات " - وذلك خلال برنامج لهيئة الإذاعة البريطانية بي بي سي - اليوم الأحد الخامس والعشرين من أيلول سبتمبر الجاري. وفي ذات السياق أصدر وزراء خارجية أمريكا وفرنسا وإيطاليا وألمانيا و بريطانيا ومكتب الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي، اليوم بياناً مشتركاً حملّوا فيه  روسيا " مسؤولية إحلال السلام في سوريا، وأشار البيان إلى أن " مسؤولية إعادة إحياء المباحثات الدبلوماسية بخصوص وقف إطلاق النار في سوريا على خلفية الغارات الجوية الأخيرة تقع على عاتق الجانب الروسي" ، و اتهم روسيا بـ " التغاضي عن هجمات نظام بشار الأسد في سوريا " و أن موقف روسيا هذا " يتناقض مع خطاباتها بخصوص دعم المباحثات الدبلوماسية الرامية لحل الأزمة " كما أكّد على ضرورة " استعادة روسيا ثقة المجتمع الدولي بها عبر خطوات ملموسة استثنائية لوقف هجمات النظام الذي يقوّض مساعي وقف الحرب. وفي سياق متصل أدانت وزارة الخارجية التركية عبر بيان لها اليوم الهجمات الجوية للأسد و روسيا التي زادت من وتيرتها مؤخراً على المدنيين في مدينة حلب ومحيطها، و التي أسفرت عن مقتل أكثر من 300 مدني، فضلاً عن إصابة المئات وتستهدف بشكل خاص البنية التحتية التي تلبي الحاجات الإنسانية كالمستشفيات ومحطات ضخ المياه " ولفت البيان أن هذه الهجمات " تأتي في وقت تبذل فيه مجموعة من البلدان ومن بينها تركيا مساعٍ حثيثة لتحقيق هدنة جديدة وتظهر أن النظام ومؤيديه لا نية لديهم للحل السياسي في سوريا " من جهته حض منسق الأمم المتحدة للعمل الإنساني في سوريا يان إيغلاند روسيا والولايات المتحدة على الاضطلاع بمهمة وقف القتال الذي يستعر حول مدينة حلب وأن قصف المدنيين في المناطق المحررة لابد أن يتوقف ولابد أن يسمح لشاحنات المساعدات الإنسانية بالدخول إلى المدينة، فيما قال الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون إنّ استخدام " أسلحة متطورة في قصف المناطق السكانية تقشعر له الأبدان وقد يصنف بأنه جرائم حرب " معتبراً هذا التطور " يوماً أسوداً لالتزام المجتمع الدولي بحماية المدنيين". كما اعتبر الاتحاد الأوروبي في بيان اليوم أن تكثيف النظام وحلفائه لغاراتهم على مدينة حلب ومحيطها خلال الأيام القليلة الماضية، واستهدافهم المدنيين القاطنين في تلك المناطق، " أمر لا يمكن قبوله أبداً، ومخالف للقوانين الدولية "