حاول الأمن العسكري التابع لقوات النظام اعتقال أحد المطلوبين له من قرية الخندق الموالية الواقعة في سهل الغاب في الريف الغربي لمحافظة حماة حيث رفض المدعو " فجر شعلة " تسليم نفسه، ليشتبك هو و مجموعة من القرية مع قوات النظام مما أدى لمقتل خمسة عناصر منهم اليوم الأربعاء السابع عشر من أغسطس آب الجاري حيث تسود حالياً حالة من التوتر في المنطقة مع استنفار أمني لقوات النظام وفق ما أفاد مراسل وكالة خطوة الإخبارية في ريف حماة " علي أبو الفاروق ".
و قال مراسل الوكالة إنّ هذه الحادثة ليست الأولى من نوعها حيث يشتبك عناصر الشبيحة مع قوات النظام بشكل متكرر و يرجع غالبيتها لخلافات مادية و على تقاسم المسروقات التي يجمعها الشبيحة من منازل المدنيين في القرى التي تسيطر عليها الميليشيا الموالية للنظام .
و أضاف " علي أبو الفاروق " أنّ هذا الأمر يسلط الضوء على ظاهرة الانتشار العشوائي للسلاح، فالنظام قد غض الطرف منذ بداية الثورة عن انتشار السلاح في يد المدنيين داخل القرى و البلدات الموالية له، و خصوصاً القرى ذات الغالبية العلوية حيث لا يكاد منزل يخلو من بندقية و أسلحة رشاشة .
ليتحول السلاح إلى أداة تشبيح و فرض قوة بين العوائل الموالية و استعماله في أصغر الخلافات و لتشكيل عصابات همها الوحيد القتل و الخطف كما هو الحال في ريف مصياف و في مدينة السلمية حيث تقوم هذه العصابات بخطف المدنيين وطلب فدية مقابل إطلاق سراحهم، أو أنّ القتل هو المصير الذي يواجه هذه الضحايا . وفق ما ذكر مراسل الوكالة.