قصف وحصار حلب يحصد مزيداً من الأرواح بينهم قيادي بالمعارضة وعائلته

لا يكاد أهالي حلب تنام على مجزرة حتى تصحو على أخرى حيث يواصل نظام الأسد، و حليفته روسيا قصفهما المتعمد للأحياء السكنية، والمراكز الحيوية في حلب  المدينة ، و ريفها  حاصدين في كل يوم عدد من الضحايا معظمهم أطفال، و نساء، ومما زاد حال الأهالي سوءاً هو إغلاق قوات النظام لطريق الكاستلو نارياً منذ العاشر من الشهر الجاري، في حين تستمر الاشتباكات على عدة محاور فيها . و قال مراسل وكالة خطوة الإخبارية في حلب إنّ طائرات النظام المروحية استهدفت حي المشهد صباح اليوم بالبراميل المتفجرة ما أسفر عن وقوع مجزرة راح ضحيتها عشرين قتيلاً ، و من بين القتلى القائد العسكري لكتائب أبي عمارة " خطاب أبو أحمد " ، و عائلته بالإضافة لأكثر من خمسين جريحاً بالإضافة لدمار هائل ، كما استهدفت البراميل أيضاً حيي الأنصاري، و المرجة في ذات الوقت . و أضاف مراسل الوكالة بينما استهدفت الطائرات الحربية بالصواريخ الفراغية حي بعيدين، و مناطق ( عندان، و حريتان ، كفر حمرة، معارة الأرتيق ، ياقد العدس ) في الريف الشمالي ما أسفر عن وقوع قتيل طفل، و عدد من الجرحى. أمّا عن الريف الغربي فأفاد مراسل الوكالة أنّ حصيلة ضحايا القصف الجوي الروسي، والسوري مساء أمس الذي استهدف السوق، والطريق العام، وغرفة عمليات مشفى المدينة التي خرجت عن الخدمة في مدينة الأتارب أكثر من 22 قتيلاً ، و سقوط أكثر من ستين جريحاً من بينهم الإعلامي "محمد سيد حسن" رئيس تحرير مركز النبأ الإعلامي، ومراسل كلنا شركاء، فيما عاود الطيران الروسي استهدافه بلدة إبين القريبة منها بعد منتصف الليل أسفر عن وقوع خمسة قتلى، و عدد من الجرحى . و في سياق آخر أفاد مراسل الوكالة أنّ اشتباكات عنيفة  بين فصائل الثوار، و قوات النظام تدور على جبهة حيي الخالدية، وبني زيد في حلب المدينة، حيث سيطرت قوات النظام على ثلاث نقاط في حي بني زيد تحت غطاء جوي، و مدفعي مكثف، و لا تزال الاشتباكات مستمرة حتى اللحظة في محاولة للثوار استرجاع النقاط التي خسروها في الحي. و في سياق متصل قال مراسل الوكالة في ريف حلب الجنوبي إنّ فصائل الثوار تمكنت  من صدّ هجوم للنظام ليلة الأمس موضحاً أنّ قوات النظام، والميليشيات المساندة لها حاولت التقدم باتجاه بلدة العيس بهدف ضرب خاصرة للثوار بخربة الكردي المتاخمة لقرية مريودة بكثافة نيرانية،  و تم فتح أكثر من محور ( خربة المناصير، الزيارة، تل ممو ، مكحلة وصولاً للعيس ) حيث تقدم النظام لغربي الساقية الخط الفاصل بين الثوار، و النظام مع تمهيد كثيف استهدف تلك المنطقة فأعطوه الثوار مجال خفيف  للتقدم، ثم  تصدوا لهم و أردوا العشرات منهم بين قتيل، وجريح، كما تم استرجاع كافة النقاط. و في الغضون أعلنت المحكمة الشرعية في حلب اليوم تعليق عملها في فرعها بحي الفردوس نتيجة تعرضه للقصف .