تستمر المعارك بين قوات النظام و بين مقاتلي جيش الإسلام على أشدها في محاور بلدتي ميدعا و الميدعاني في قطاع المرج بغوطة دمشق الشرقية .
و قال مراسل وكالة "خطوة الإخبارية" في الغوطة الشرقية دارت اليوم اشتباكات عنيفة على محوري ميدعا و ميدعاني تمكن النظام من السيطرة على الجزء الشرقي و مدرسة ميدعا للبنات من بلدة ميدعا وسط قصف بأكثر من عشر غارات جوية استهدف محيط بلدة ميدعا و بلدة ميدعاني دون وقوع إصابات في حين بث إعلام النظام مقطعا مصوراً يوضح تقدمه في بلدة ميدعا .
و أوضح مراسل الوكالة أنه لا تزال تدور حالياً اشتباكات عنيفة جداً على محوري ميدعا و ميدعاني ، و لم تسقط بعد بيد النظام بالتزامن مع قصف استهدف مزارع بلدة ميدعاني الشرقية في منطقة المرج بقذائف الدبابات .
و أشار مراسل الوكالة إلى حالات نزوح تشهدها المناطق القريبة من بلدات ميدعا و البحارية حيث تقوم قوات النظام بقصف تلك المناطق بالصواريخ التي يلقيها الطيران الحربي بالإضافة للقصف بالمدفعية الثقيلة و الهاون ، كل تلك الأسلحة دفعت المدنيين للنزوح إلى مناطق أكثر أمناً دون وجود أماكن يسكن فيها النازحون عوضاً عن بيوتهم التي تركوها في حين يواجه الأهالي الذين ما يزالون في بيوتهم خطر الموت المحدق في كل لحظة حيث يسقط العديد من الجرحى و الشهداء جراء القصف على المنازل السكنية .
و من جهة أخرى يعاني المزارعون في الأراضي القريبة نسبياً من خطوط الاشتباك يعانون من اشتعال محاصيلهم جراء القصف أو إصابة المحاصيل من النيران الناجمة عن الاشتباكات .
و ذكر مراسل الوكالة تأتي أهمية بلدة ميدعا شرقي الغوطة الشرقية كونها تمثل مساحات زراعية واسعة ساعدت أهالي الغوطة في مواجهة الحصار حيث تقع بلدة ميدعا جنوبي عدرا ب4 كم و شمالي البحارية ب 3 كم في حال سيطرة النظام عليها قد اتم حصاره للغوطة عن طريق أراضي ميدعا الزراعية و قد استطاع إبعاد الثوار عن البادية السورية معقل الثوار ، و استمر في تقدمه لحصار بلدات المرج مثل النشابية و حزرما و أوتايا .
يذكر أن هذه المعارك كانت قد بدأتها قوات الأسد على منطقتي البحارية و ميدعا منذ أكثر من أربعين يوماً ، و هي مستمرة في حملتها الهمجية رغم خسائر كبيرة ما تزال تُمنى بها بشرياً و مادياً و تم تدمير أكثر من 5 دبابات و طائرة مروحية و تجاوز عدد قتلى عناصر النظام فوق 300 عسكري .