حدثت مشاجرة قبل أيام بتاريخ 22 يونيو حزيران الجاري بين بعض النازحين من مدينة مورك بريف حماة الشمالي و بين بعض من أهالي بلدة البارة في جبل الزاوية بريف إدلب الجنوبي , قتل خلالها ثلاثة أشخاص و على إثرها تدخلت الجهات المعنية و الفصائل الثورية .
و أوضح مراسل وكالة "خطوة الإخبارية" في إدلب أن سبب المشاجرة هو التزاحم على سيارة لبيع ألواح الثلج و تم تصعيد الخلاف ليصبح قتال بالأسلحة النارية و ذهب ضحيته قتيلان من بلدة البارة و قتيل من مدينة مورك .
و في اليوم الثاني للمشاجرة اجتمع أهالي بلدة البارة و أصدروا بياناً قرروا فيه الطلب من أهالي مورك عن طريق الهيئة الشرعية مغادرة البلدة كتدبير احترازي و أمهلوا أهالي مورك مدة أقصاها نهاية الشهر الجاري على الخروج من بلدة البارة وفق ما جاء في البيان .
و في سياق متصل اجتمع قادة مورك مع رئيس محكمة بنش الشيخ أبو جابر و الشيخ يوسف و أمير قاطع حماة وعدد آخر من أجل المشكلة التي حصلت في البارة و تقرر ما يلي :
"1- إدخال قوة من أحرار الشام تابعة للهيئة الإسلامية مقدرة بـ 250 عنصراً يقومون بعمل حواجز داخل و
خارج البارة لمنع حدوث مشاكل و لحماية أهل مورك أثناء خروجهم من البارة
2- لا يتم اعتقال أي شخص من مورك إلا بموجب مذكرة توقيف من القاضي
3- يطلب من أهالي مورك الذين شاهدوا المشاجرة أو تم الاعتداء عليهم من قبل أهالي البارة يوم الحادثة و ما بعدها بما في ذلك السرقات و حرق المحال التجارية أن يذهبوا لمحكمة معرة النعمان و تقديم شكوى ضد هؤلاء الأشخاص اعتباراً من يوم قبل أمس السبت الساعة 10:00 صباحاً لأن مندوب محكمة بنش سيكون متواجد في محكمة المعرة من أجل تلقي الشكاوي .
يأتي هذا القرار بتهجير قرابة ٨٠٠ عائلة من أهالي مورك المقيمين في بلدة البارة عقب الأحداث التي حصلت مؤخراً علماً بأن بلدة مورك مهجورة و مدمرة و ماتزال منطقة خطرة عسكرياً و لا يوجد فيها أساسيات العيش بما يعني أنهم عقب تهجيرهم لن يعودوا إلى بيوتهم و ستستمر معاناتهم نتيجة هكذا قرارات تعسفية .
يذكر أنه في نفس اليوم الذي حدثت فيه المشاجرة جرى قصف لبلدة البارة ببراميل متفجرة و ألغام بحرية مما أدى لوقوع قتلى من المدنيين .