صرّحت القيادة العامة للقوات المسلّحة الأردنية صباح اليوم أن سيارة مفخخة استهدفت نقطة عسكرية لها على الحدود مع سوريا مقابل مخيم للنازحين السوريين في منطقة الرقبان موقعة قتلى وإصابات في صفوف الجيش الأردني دون الكشف عن هوية منفّذي الهجوم .
وقالت القيادة العامة للجيش الأردني في بيانها أنه وفي تمام الساعة الخامسة والنصف من فجر يوم الثلاثاء الموافق للواحد والعشرين من شهر حزيران الجاري استهدفت سيارة مفخخة نقطة للقوات المسلحة الأردنية على الساتر الترابي المقابل لمخيم الرقبان للاجئين السوريين مما أدى لمقتل 6 جنود وإصابة 15 اخرين من عناصر الجيش تبعه هجوم لمسلحين على نقطة عسكرية متقدمة لخدمة اللاجئين السورية في الرقبان وتمكن الجيش الأردني من التصدي للقوات المهاجمة وتدمير آلياتهم بالقرب من الساتر دون أن تكشف الأردن عن الجهة المنفّذة للعمل في بيانها , وتابع التصريح بأن بيان رسمي بتفاصيل الحادثة سيصدر خلال الساعات القادمة .

وكان مراسل وكالة خطوة الإخبارية في مخيم الرقبان الواقع في بادية الشام ضمن الأراضي السورية على الشريط الحدودي مع الأردن قال أن دوّي انفجار ضخم سمع في الصباح الباكر تبعه اطلاق نار كثيف من منطقة الانفجار وتصاعد لأعمدة الدخان ثم تحليق لأربعة طائرات مروحية اردنية في سماء المنطقة الامر الذي خلق رعبا لدى سكان المخيم من النساء والأطفال ودفع بعض العائلات للنزوح خارج المخيم والابتعاد عن المنطقة خوفا من تبعات ما جرى .

يذكر أن مخيم الرقبان يضم الالاف من النازحين السوريين من أهالي ريف حمص الشرقي الفارين من مناطق (تدمر، مهين، القريتين، حوارين - السخنة) والذين توجّهوا الى منطقة الساتر الأردني على الحدود السورية مع الأردن، والتي تقسم إلى قسمين (مخيم الرقبان، ومخيم حندلات) ويعانون من ظروف معيشية غاية في الصعوبة مع شح في المياه نظرا لطبيعة المنطقة الصحراوية .