تتوالى خسارات ميليشيا حزب الله اللبناني في سوريا و خاصة في معاركهم الأخيرة في ريف حلب الجنوبي حيث قالت وسائل إعلام لبنانية أن ستة عناصر على الأقل قتلوا بالأمس بينهم قائد بارز "مروان مغنية" ، ليرتفع العدد خلال الساعات الـ٧٢ الأخيرة إلى ٢١ قتيلاً إضافة لأسير تم الإعلان عنه من قبل جيش الفتح.
و بعد اندلاع اشتباكات بين قوات النظام و عناصر شيعية من جنسيات مختلفة نفى حزب الله اللبناني في بيان له اليوم السبت الثامن عشر من يونيو حزيران الجاري وقوع أية اشتباكات بين مسلحيه و قوات النظام قبل يومين شمال حلب "كما ذكرت بعض وسائل الإعلام"، معتبرا أن هذه الوسائل "مرتبطة بأجهزة مخابرات محلية و عربية و دولية تهدف إلى رفع المعنويات البائسة للجماعات المرتبطة بأميركا و إسرائيل" .
و وصف البيان هذه الأنباء بـ "الادعاءات و الأكاذيب التي تصدر عن ماكينة إعلامية اعتادت الكذب و الافتراء و قلب الحقائق و تزوير الوقائع و القيام بحملات مضلّلة" بحسب وصفه .
و أكد التحالف الوطيد مع جيش الأسد واصفاً العلاقة معه بأنها “علاقة الدم و الشرف و الوفاء و المصير المشترك..” ، على حد تعبير البيان مشدداً أن "من قتل من حزب الله في الآونة الأخيرة في ريف حلب و مناطق أخرى في سوريا استشهدوا في مواجهات عنيفة و مباشرة مع جماعات الإرهاب و التكفير و ليس كما تزعم تلك الأدوات الإعلامية" على حد زعمه .

يذكر أن اشتباكات عنيفة اندلعت بين قوات النظام من جهة و بين المليشيات المساندة لها من جهة أخرى في عدة محاور شمال حلب و كان أعنف هذه الاشتباكات على تلتي حيلات و المضافة و منطقة المياسات و جبهة البريج منتصف ليل الخميس الفائت ، فيما وردت أنباء عن تدخل عالي المستوى من القيادات الرفيعة من الطرفين لوقف الاقتتال الدائر بينهم حيث هدأت الاشتباكات بعد فجر ذات اليوم مع سماع أصوات إطلاق نار متقطع .