يواصل الجيش اللبناني تضييق الخناق على اللاجئين السوريين في مخيمات عرسال، وجرودها حيث شن مساء اليوم السبت الرابع من يونيو حزيران الجاري حملة دهم، واعتقال وتفتيش داخل مخيمات اللاجئين (وادي حميد، وعائدون وراس السرج، ومخيم الكرفانات، والشهداء) في عرسال بحجة البحث عن المطلوبين، والإرهابيين بحسب قوله.
وتم اعتقال عدة شباب من القلمون، وآخرين من عرسال بتهم مختلفة ترافق ذلك مع إطلاق رصاص كثيف لإرهاب المدنيين، وانسحب بعدها عناصر الجيش اللبناني بسلاحهم وسياراتهم ، ومعهم المعتقلين دون أي رادع .
الجدير بالذكر أن الجيش اللبناني يشن حملات دهم، واعتقال بين الحين، والآخر في مخيمات اللاجئين في لبنان بعدة مناطق أهمها (عرسال، وعكار) ، ويعتقل العشرات من الشباب، والتهمة دائماً إما أوراق ثبوتية، أو التعامل مع الإرهابيين ومطلوبين، وغيرهم.
كما يذكر أن الجيش اللبناني يفرض حصاراً مطبقاً على حوالي عشرة آلاف لاجئ سوري في مخيمات جرود عرسال، ويمنع عنهم الدخول والخروج، وإدخال أي مواد في ظل معاناة كبيرة يعيشونها، وتبقى الحجة لدى الجيش التعامل مع إرهابيين لجبهة النصرة، والجيش الحر هناك.
و رغم أن مواقع الثوار بعيدة جداً عن المخيمات، ولا يوجد أي صلة بينهم إلا إذا احتاج أهالي المخيمات للعون يقوم الثوار بمساعدته، ويأمنون ما يلزمهم حيث يوجد العديد من فصائل الحر في الجرود أهمها (سرايا أهل الشام، وكتيبة الهاشمية وجبهة شهداء الشام، وجبهة النصرة) يرابطون على عدة محاور من جرود القلمون الغربي، وجرود عرسال وسط استهداف متكرر من الجيش اللبناني، وحزب الله لتحركاتهم، ومواقعهم في ظل تنسيق بين الاثنين، وتعاون ضد المدنيين والثوار على حد سواء.
وفي ذات السياق ذكر ناشطون أنه في الساعة الخامسة ونصف فجر أمس الجمعة تم اقتحام مشروع العباسي 8 زيلات وجيبات عدد 5 في لبنان، وتم تطويق جميع البنايات، وتم اقتحام جميع بيوت السورين فقط، وتم تفتش جميع البيوت وأنزلوا الناس إلى الساحة أمام البنايات وضرب، وشتم وإهانات، وإذلال الناس، ثم اعتقلوهم جميعاً، وصادروا دراجاتهم النارية.