موالون للنظام نفذوا تهديداتهم بخطف مدنيي حمص

بعد أن نشرت مواقع التواصل الاجتماعي في القرى الموالية للنظام و المحيطة بمنطقة ريف حمص الشمالي منشورات تدعو لاختطاف أي طالب و طالبة أو موظف و موظفة يمر من مناطقهم إلى داخل مدينة حمص بداية هذا الأسبوع ، ذلك بعد أسر الثوار لعناصر من النظام من أهل الزارة خلال تحريرها الخميس الماضي ، فيما حذرت الهيئة الشرعية الأهالي في المنطقة وفق عدة بيانات من عدم إرسال أبنائهم إلى مناطق النظام حرصاً على سلامتهم و حمّلت الأولياء كافة المسؤولية جراء مخالفتهم لهذه البيانات   نفذ موالون للنظام تهديداتهم و قاموا صباح أمس الثلاثاء السابع عشر من مايو أيار الجاري عبر حاجز طيار بخطف حافلتين كانتا تتوجهان بإتجاه مدينة حمص   و بحسب مراسل وكالة "خطوة الإخبارية" في ريف حمص الشمالي أنه كانت إحدى الحافلتين باص مخصص للموظفين في معمل السكر علماً أن الباص مرخص بعقد نظامي و معروف عند الموالين أنه باص موظفي ريف حمص الشمالي بالإضافة لعدة دوائر حكومية أخرى والحافلة الثانية هي سرفيس لركاب مدنيين يعمل على خط لبنان و أضاف مراسل الوكالة أنه بعد عبور الركاب الذين يقدر عددهم بأربعين شخصاً مدنياً بينهم نساء كان حاجز تل عمري بانتظارهم وهو مليشيات موالية للنظام فقاموا بخطف الحافلتين على طريق سلمية حمص قرب حاجز الجابرية ، ثم اقتادوهم لجهة مجهولة يعتقد أنها قرية خنيفس أو قرية السلمية و مصيرهم مجهول حتى الآن و أشار المراسل إلى أن الركاب مروا عبر حواجز للنظام دون تعرض الحواجز لهم و تم الخطف بطريق العودة لمنطقة السلمية بريف حماة   و الجدير بالذكر أن النظام  سهل للناس و شجعهم على إرسال أولادهم لتقديم الامتحانات حيث قام صباح الأحد الماضي بفتح طريق تيرمعلة الذي تم إغلاقه منذ بدأ الحملة العسكرية على قرية تير معلة بريف حمص الشمالي بمطلع تشرين الأول عام 2015 و لم يتم تسجيل حالة خطف للطلاب حتى اليوم   يأتي ما سبق في ظل استمرار المعارك على جبهات بلدة الزارة جنوبي حماة مع القصف المتبادل بين فصائل الثوار و قوات النظام هناك وتسجيل عشرات الغارات الجوية من الطائرات السورية والروسية على البلدة المحررة والقرى المحيطة بها  .