معارك كر وفر جنوبي حلب وشمالها وخسائر كبيرة للنظام في حندرات

تشهد مدينة حلب، وريفها تصعيداً عسكرياً جديداً بعد مضي ساعات قليلة على انتهاء الهدنة الأخيرة المبرمة بين نظام الأسد وفصائل المعارضة ، حيث عاودت قوات النظام قصفها الجوي، والمدفعي على أحياء المدينة، وريفها المحررين  تزامناً مع عدة هجمات برية شنتها على جبهات ريفي حلب الجنوبي، والشمالي مدعومة بسلاح الجو الروسي، والميليشيات الطائفية المساندة لها . وأعلنت كتائب الثوار ومن بينها حركة نور الدين الزنكي اليوم الخميس الثاني عشر من مايو أيار الجاري عن مقتل ثلاثين عنصراً من قوات النظام، والميليشيات المساندة له كـ ‏لواء القدس‬ الفلسطيني، و الميليشيات الإيرانية، واستعادة كافة النقاط التي خسروها في محيط مخيم ‫حندرات‬ شمالي ‫حلب خلال معارك استعادة السيطرة على المخيم , كما تصدى الثوار لمحاولة قوات النظام، وميليشياته التقدم على محاور أخرى جنوبي حلب كالراشدين، والحرش، وخان طومان وسط قصف مدفعي وجوي على المنطقة. وبحسب مراسل وكالة خطوة الإخبارية أن قوات النظام، والميليشيات المساندة لها شنوا هجوماً عنيفاً على محوري مخيم حندرات، ومنطقة الملاح شمال المدينة في محاولة لتلك القوات التقدم في المنطقة، والوصول إلى طريق الكاستيلو لحصار مدينة حلب تزامن ذلك مع قصف مدفعي عنيف، وبراجمات الصواريخ من قبل قوات النظام المتمركزة في مدفعية الراموسة ، وكتيبة حندرات، وتلة الشيخ يوسف باﻹضافة لشن الطائرات الروسية والسورية ﻷكثر من 30 غارة بالصواريخ، والقنابل العنقودية، والبراميل المتفجرة، في محاولة للتمهيد أمام تقدم قواتها البرية باتجاه المخيم، وتمكنت قوات النظام، والميليشيات المساندة لها صباح اليوم من السيطرة على ثمانية نقاط على جبهة مخيم حندرات، ليشن الثوار هجوماً معاكساً تمكنوا من خلاله استعادة السيطرة على كافة النقاط التي خسروها. الجدير بالذكر أن المعارك تركزت على عدة محاور في حي الراشدين غرب مدينة حلب، بالتزامن مع هجوم آخر من جهة خان طومان بريف حلب الجنوبي الغربي تهدف فيه قوات النظام  لاستعادة السيطرة على المنطقة التي حررها الثوار قبل أيام، حيث دارت اشتباكات عنيفة طوال ساعات الليل كبدت فيها قوات النظام  خسائر من القتلى، والجرحى والعتاد والآليات، ولم تستطع تحقيق أي تقدم يذكر، ترافقت مع غارات جوية مكثفة وعنيفة جداً من الطائرات الحربية والمروحية،