غوانتنامو ريف حماة هذه التسمية التي اطلقها احد الناجين من جحيم هذا المعتقل السيئ الصيت يقع على بعد 76 كيلو متر من مدينة حماة وعلى بعد 5 كم من مدينة سلحب في الريف الغربي
تم انشائه قبل اندلاع الثورة السورية حيث كان معسكرا يتبع للمخابرات الجوية ويشرف عليه ضباط من مطار حماة حوله النظام في الاشهر الاولى للثورة لأكبر معتقل سري في الشمال حيث وردت تقارير عن احتواء المعتقل على قرابة الـــ 5000 معتقل بينهم نساء واطفال من جميع المحافظات , و تتنوع اساليب التعذيب المعروفة ببساط الريح و الدولاب و الشبح بالاضافة للصعقات الكهربائية والايهام بالغرق اما النساء فتتعرض اغلب المعتقلات للاغتصاب الممنهج من قبل عدد من الشبيحة التي تشرف عليهم احدى السجانات برتبة ملازم اول
ويصل الامر للتعذيب حتى داخل المشافي الميدانية التابع للمعتقل لدرجات يصعب تصورها حيث يشارك الاطباء في أعمال التعذيب للمرضى الذين يصابون بأمراض جلدية نتيجة الرطوب الزائدة والجروح الناتجة عن التعذيب
اما الاطفال المعتقلون هم ورقة الضغط الاقوة لاعتراف اهاليهم بارتباطهم بالثوار حيث تمارس بحقهم اساليب الضرب الوحشي وحتى الموت دون أي رحمة
ويذكر ان نشاط معسكر دير شميل كان في بداية الثورة كبيرا من حيث احتوائه على الكثير من المتظاهرين ونشطاء الحراك السلمي حيث يتم اعتقالهم بعد كل مجزرة وخصوصا مجزرتي التريمسة والقبير الشهيرتين التي تم اعتقال 150 شاب والى الان لايزال مصيرمعظمهم مجهولا
وبالنسبة للذين يقضون تحت التعذيب يتم نقلهم لمقبرة جماعة بالقرب من مطار حماة العسكري وحديثا يتم دفن اغلب الشهداء في منطقة قريبة من دير شميل ليكون هذا المعتقل اشبه بمعتقلات النازية بل تجاوز حد الإجرام فيه كل ما جاءت به النازية
ومنذ عام الى الوقت الحالي الاخبار من داخل هذا المعتقل شحيحة جدا بسبب التصفيات الجماعية وعدم اخراج أي معتقل فضلا عن كون المعسكر موجود في منطقة موالية للنظام ذات طابع طائفي متعصب.