بعد الفشل باقتحامها .. النظام يخنق "المعضمية"بالكيماوي

أكد مشفى الغوطة المركزي أن مدينة المعضمية قد تعرضت مساء أمس الثلاثاء لقصف بمواد كيميائية ، أدت لمقتل عشرة أشخاص بينهم طفل ، فيما لحقت الإصابة بـ ٣٠ آخرين ، وذلك بعد سقوط صواريخ مصدرها قوات النظام في جبال "الفرقة الرابعة" على الحي الغربي لمدينة المعضمية ، التي تعيش في ظل اتفاق هدنة منذ قرابة العامين تم كسرها من قبل النظام من خلال حملة عنيفة تشهدها المنطقة بغية فصلها عن مدينة داريا. ودخلت المعارك في المعضمية اسبوعها الاول ، وسط اشتباكات و قصف عنيف جداً و استخدام مكثف للبراميل المتفجرة و التي تصل بمعدل يومي إلى ٤٠ برميل، إضافة لمحاولات متواصلة لاقتحامها براً ، في هدف معلن هو الفصل بين المعضمية و داريا ، للتمكن من خنق الأخيرة التي أعيت النظام و القوات المساندة له طوال السنوات الأربع الماضية . وقال مشفى الغوطة المركزي ، في بيانه ، أن  الأعراض التي ظهرت على المصابين تشير إلى أن الصواريخ التي قصف بها الحي الغربي للمعضمية مساء أمس ،  تحمل مواد سامة من نوع " السارين ". و أوضح البيان الأعراض بـ "سيلان أنفي ولعابي تطور لاحقاً إلى سيلان دموي وضيق في التنفس وصغر في حجم البؤبؤ تطور إلى توسع واضح منتهيةً بالوفاة، كما أنه ظهر على المصابين أعراض الاقياء، ومعظم الإصابات ظهرت عليها علامات التبول والتغوط اللاإرادي، كما ظهرت حركات لا ارادية تشنجية انتهت بتوقف التنفس وتوسع الحدقة والموت. ويأتي هذا التطور الخطير ، بعد أن فشلت قوات النظام التي وضعت كل ثقلها بغية السيطرة على الحد الفاصل بين المعضمية و داريا ، لتنطلق بعدها لهجوم واسع على داريا بغية تأمين محيط دمشق ، ضمن خطة تم توسيعها لمنع أي تهديد للنظام.