تتحضر الولايات المتحدة الامريكية لشن هجوم كبير على الشدادي لضرب أبرز المناطق الاستراتيجية في الطريق إلى الرقة معقل تنظيم الدولة ، وأبرز التحضيرات تتمثل بإرسال دفعة ثالثة من الذخيرة لقوات سوريا الديمقراطية المسؤولة عن العمليات البرية و تقديم الإحداثيات لطيران التحالف الدولي .
ووفق مسؤول أمريكي ، تحدث لرويترز ، أن "الذخيرة تم إدخالها إلى سورية عن طريق البر خلال الأيام الماضية إلى قوات عربية سورية معارضة تقاتل في الجزء الشمالي الشرقي من البلاد", وهي الشحنة الثالثة التي ترسلها الولايات المتحدة إلى قوات سوريا الديمقراطية ، والذي بدء في تشرين الأول (اكتوبر) الماضي عبر الجو .
وقال المسؤولون إن المقاتلين يستعدون للتحرك في نهاية الأمر نحو مدينة الشدادي الواقعة عند شبكة استراتيجية من الطرق السريعة, وقد يساعد الاستيلاء عليها في عزل الرقة معقل التنظيم, وتوقع المسؤولون أن يبدي التنظيم مقاومة عنيفة للاحتفاظ بالشدادي بسبب أهميتها الاستراتيجية, وذكر مسؤول إن "داعش يشق على ما يبدو انفاقاً طويلة، ويقيم سواتر ترابية لتجهيز مواقع القتال" .
ويآتي هذا الهجوم في إطار الاستراتيجية الجديدة للولايات المتحدة الامريكية و التي تعتمد على قوات محلية مدعومة من قبلها بالعتاد و الجو إضافة لخبراء على الارض .
وتغيرت استراتيجية واشنطن في سورية هذا العام من محاولة تدريب آلاف المقاتلين خارج البلاد إلى تقديم امدادات لجماعات يتزعمها قادة خضعوا للتدقيق من الولايات المتحدة, وفي تشرين الأول (اكتوبر) الماضي، نشر أوباما عشرات من قوات العمليات الخاصة في شمال سورية للتنسيق مع قوات برية محلية .