هدنة في مخيم اليرموك وانسحاب آمن لتنظيم الدولة من دمشق الى الرقة

أكدت وسائل اعلام عن وجود اتفاق بين مسؤولين فلسطينيين تابعين للنظام السوري و تنظيم الدولة  في مخيم اليرموك جنوب دمشق , يقضي بنقل 3500 شخص تابعيين للتنظيم بين مدنيين و عسكريين على أن يخرج المسلحين بسلاحهم الخفيف الى مدينة الرقة. و ينتشر عناصر تنظيم الدولة جنوب دمشق في مخيم اليرموك إضافة لحي العسالي و التضامن , و تواردت أنباء على صفحات موالية للنظام كما صفحات معارضة  حول هذا الاتفاق بين وسطاء فلسطينيين و تنظيم الدولة , دون طرح فكرة قبول أو رفض من قبل النظام لهذا الانتقال , فيما صرح البعض بأن الاتفاق بدأ بالتطبيق يوم الجمعة الماضي. و كان الخبر المتناقل , أنه في حين سينتقل 3500 شخص من تنظيم الدولة من المخيم الفلسطيني الى الرقة , فيما سيندمج الباقون مع قوات النظام لتشكيل ما يعرف بميليشيات الدفاع الوطني. وكان شرط تنظيم الدولة لمن أراد الانسحاب معه من المنطقة ان يبايعه , و كان لواء "العز بن عبد السلام" أحد الألوية الذين تواردت أنباء عن مبايعتهم للتنظيم , و نيتهم الانسحاب من حي التضامن معه . و اتهم مسؤول أكناف بيت المقدس "أبو أحمد مشير" , أن نية تنظيم الدولة تسليم النظام لمواقعها في المخيم بعد الانسحاب , إلا أن الفصائل الأخرى مستعدة للدخول الى المنطقة حال خروج التنظيم منها . من جهته أكد عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة تحرير والمسؤول عن الملف السوري في السلطة الفلسطينية "أحمد مجدلاني" , أن مشكلة مخيم اليرموك لن تنتهي بخروج تنظيم الدولة الأسبوع القادم كما هو مرتقب , نظراً لتواجد فصيل آخر تابع للتنظيم ذو فروع فلسطينية و المعروفون باسم "أنصار السنة". و أشار مسؤول فلسطيني بمنظمة التحرير في لندن , لصحيفة الشرق الأوسط أن هناك ناشطين لم يتمكنوا من الخروج من المخيم و عملوا في مجال الإغاثة لمساعدة أبناء المنطقة , مطلوبين من قوات النظام يُخشى عليهم في حال سلم تنظيم الدولة المنطقة للنظام السوري .