اتهامات متبادلة .... من هو الذي يتاجر بالنفط مع تنظيم الدولة

تحول النفط السوري ، المسيطر عليه من قبل تنظيم الدولة التهمة التي يتقاذفها الجميع و هي السلاح السياسي على ساحة المعترك بين الدول ، فبعد تركيز روسيا خلال الأيام على الماضية على اتهام تركيا و اتخاذها مبرراً لقصف قوافل الإغاثة و المعابر بين سوريا و تركيا ، أصابت الأخيرة حالة من الهستيريا لهذه الإتهامات التي رأت فيها "إفتراءات" و صلت لحد استعداد الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" لوضع إستقالته حيز التنفيذ حال إثبات أن تركيا تأخذ "النفط الداعشي" و مطالباً بذات الأمر من بوتين  إذا ثبت العكس و في هذا السياق أفضت تحقيقات الاتحاد الأوروبي بشان شراء النظام السوري النفط من تنظيم الدولة لتثبت تورطه في ذلك كما جاء في التحقيقات  لعب رجال أعمال سوريين أصحاب صلة وطيدة بالنظام دور الوسيط بين كل من الأخير و التنظيم لتجارة النفط  و وجه التقرير أصابع الاتهام أيضاً إلى روسيا التي تلعب دور الوسيط في تجارة النفط بين النظام و تنظيم الدولة في حين أنكرت روسيا صلتها بأي تجارة مع التنظيم و جاء على لسان المتحدثة باسم الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي "نبيلة مصرالي" أن المجلس الأوروبي  يملك أدلة دامغة تثبت قيام 13 شركة و شخص بدعم النظام السوري , فيما أدرجت وزارة الخزانة الأمريكية أسماء أربعة أشخاص (من بينهم مواطنون روس)، ضمن "القائمة السوداء" خلال الأسبوع الماضي و ذلك بتهمة دعم النظام السوري و توسّطهم له مع تنظيم الدولة في عملية شراء النفط و على هامش مؤتمر المناخ الذي عقد في العاصمة الفرنسية قال الرئيس التركي "رجب طيب أردوغان" أن أحد الأشخاص "الذين يشترون النفط من داعش من أجل تأمين احتياجات النظام السوري من هذه المادة هو "جورج حسواني" الذي يحمل الجنسيتين السورية و الروسية" و هذا ما ذكرته وزارة الخزانة الأمريكية من أهم الشخصات التي لعبت دور الوسيط بين النظام و التنظيم لتجارة النفط رجل الأعمال الكبير حسواني الذي تربطه بالنظام علاقة وثيقة و الذي أدرج اسمه على لائحة العقوبات وشكك وزير الخارجية البريطاني "فيليب هاموند" خلال تصريحاته لصحيفة "فاينانشال تايمز" ، منذ أشهر بوجود حرب بين النظام و تنظيم الدولة حيث أن رجل الأعمال السوري المقرب من النظام  "جورج حسواني" يلعب دور الوسيط في تجارة النفط بين الطرفين .