في ظل ما تشهده الغوطة الشرقية من معارك قوية بين جيش الإسلام وقوات النظام في الجبال المحيطة بها وقصف مستمر يطال مدنها وبلداتها , إلا أن الخلافات التي تتطور غالبا من الكلام الى الرصاص لا تزال تظهر بين الحين والآخر بين بعض الفصائل المسلحة بالمنطقة ولأسباب سطحية كما يراها المدنيّون هناك.
حيث نقل مصدر لوكالة خطوة الإخبارية في الغوطة الشرقية بريف دمشق أن اشتباكات دارت يوم أمس الاثنين بين عناصر من فيلق الرحمن ضد مجموعة تتبع لجبهة النصرة في بلدة عربين بالغوطة الشرقية وذلك بعد قيام عناصر جبهة النصرة بالسيطرة على نفق يتبع لفيلق الرحمن ويمتد من بلدة عربين إلى حي القابون الدمشقي ويستخدم لإدخال بعض المواد الغذائية والمحروقات إلى المنطقة المحاصرة هناك من قبل النظام السوري, وبحسب المصدر أن النصرة التي أدخلت محروقات وبدأت تبيعها بأسعار منخفضة تقصدت أن تفعل ذلك لكي تظهر للمدنيين بأن فيلق الرحمن يستبد بهم الأمر الذي رفضه الفيلق ودارت على إثره مشادات كلامية بين قيادات من الفصيلين سرعان ما تحولت لإطلاق نار بينهما تبعها قيام جبهة النصرة بنصب حواجز على طريق بلدة دير العصافير تخوفاً من هجوم لعناصر فيلق الرحمن على مقراتها، فيما عزز الفيلق من نقاط تمركزه ومقراته في عربين عن طريق جلب امدادات ودعم عسكري له من بلدة سقبا المجاورة , وأشار المصدر أن الخلاف لا يزال قائما في المنطقة حول مصير النفق الذي يحاول كلا الطرفين السيطرة عليه رغم تدخل جيش الإسلام ومحاولته الإصلاح بينهما وإنهاء النزاع القائم دون نتيجة.
أما في حي القابون الدمشقي المجاور لغوطة دمشق فقد أعاد اللواء الأول تحريك جبهات القتال ضد النظام في الحي وذلك لمحاولة إبعاد أنظار جيش الإسلام عنه, حيث شهد حي القابون خلال اليومين الماضيين اشتباكات عنيفة بين مقاتلي اللواء الأول وقوات النظام على محور الوحدات الخاصة تمكن خلالها مقاتلو اللواء أول أمس من تدمير مدفع رشاش وقتل عدد من جنود النظام , إلا أن المعركة التي افتعلها اللواء الأول بشكل مفاجئ جاءت في محاولة اللواء إبعاد أنظار جيش الإسلام عنه بعد أن توعّد الأخير بحملة ستطال اللواء بأكمله ما لم يسلّم قائد اللواء ومجموعة معه أنفسهم لمحكمة تابعة لجيش الإسلام في الغوطة إثر خلافات سابقة وتهم متبادلة بين الطرفين.