مصالحة مع النظام في مدينة الرحيبة بالقلمون الشرقي بعد اقتتال داخلي بين فصائل الثوار

في ظل الأوضاع التي تعيشها مدينة الرحيبة في القلمون الشرقي من خلافات بين الفصائل المسلحة داخل المدينة و صعوبات يواجهها أهالي البلدة من قبل قوات النظام من حصار و تضييق على المدنيين في محيط المدينة و استهدافها بالقصف بين الحين و الآخر عملت لجان المصالحة في البلدة على إقامة مصالحة مع النظام داخل المدينة بموافقة الأهالي و الفصائل الثورية فيها حيث قدمت لجان المصالحة ورقة من المطالب لمناقشتها بين وجهاء البلدة و بعض قادة الثوار فيها معتبرينها مطالب مشروعة لأهالي البلدة ,  أهم ما جاء في تلك الورقة من بنود : 1-إخراج الموقوفين من أهالي المدينة لدى الأجهزة الأمنية و الذين يزيد عددهم عن 100 موقوف 2-تتم معالجة أوضاع الموقوفين من أبناء مدينة الرحيبة بالتعاون مع قيادة الفرقة الثالثة التابعة للنظام و في قطاع عملها على أن تتم تسوية أوضاعهم لاحقاً عبر لجان التسوية 3-إدخال المواد الإغاثية و المساعدات من المنظمات المدنية كمنظمة الهلال أحمر و غيرها 4-إدخال مخصصات الوقود (مازوت - بانزين) للمحطات و توزيعها داخل المدينة 5-إدخال كافة أصناف اللوازم الطبية و الأدوية عن طريق الموزعين 6- إدخال لوازم البناء و المواد الأولية و المستلزمات الصناعية إضافة للعديد من البنود و المطالب الأخرى التي تعتبر مشروعة لهم بحسب مصدر من داخل المدينة , و بناءاً على الطلبات المقدمة عبر لجان المصالحة و المذكور جزء منها أعلاه فقد اجتمعت لجنة من أهالي مدينة الرحيبة و ممثلين عن الفصائل المسلحة و الهيئات المدنيّة و اتفق المجتمعون من جهتهم على عدة بنود أهمها : 1-يفتح طريق مساكن الرحيبة - مدخل اللواء 81 - جامع النور - المسلخ - حاجز طريق الضمير ضمن ضوابط تحددها اللجنة المعنية 2-إخراج المسلحين الغرباء من المدينة المقيمين فيها و عدم السماح بدخول عناصر جديدة 3-عدم التعرض لمن يرغب بالالتحاق بالخدمة الإلزامية و الاحتياطية من أهالي المدينة 4-عدم التعرض لمن يرغب بتسوية وضعه من المطلوبين 5-مدة سريان هذا الاتفاق أربعة أشهر و يجدد باتفاق الطرفين 6-تشكيل لجنة مراقبة و تنفيذ لبنود الاتفاق في مدينة الرحيبة من ممثلي لجنة المصالحة و هما رئيس مجلس المدينة المهندس أكرم تركمان و الشيخ خالد الفجة و مهمة هذه اللجنة و أعضائها مراقبة و معالجة الخروقات الفردية التي قد تحصل و إصلاح الخلل و معاقبة المسؤول عن الخرق من أجل منع تكراره كما يعالج أي خرق بموضوع الطريق عن طريق التواصل بين اللجنة و قائد اللواء 81 لحل المشكلة في حينها و تجنب الرد العشوائي من الطرفين فيما إن أي تفاوض حول شؤون المدينة يتم عبر لجنة المصالحة حيث وقع على ورقة ما ذكر أعلاه العديد من وجهاء البلدة و الممثلين عن بعض فصائل الثوار الجدير ذكره أن هذه المصالحة بما فيها من بنود سابقة رفضتها بعض الفصائل الثورية ضمن المدينة و التي خرجت ضد النظام في وقت سابق و تشبثت بموقفها ورأيها إلى الآن حيث أكد ذلك جيش تحرير الشام في بيان له اليوم بين فيه أن التاريخ يشهد لهم بعدم تعاطيهم مع العدو الأول "نظام الأسد" بأي شكل من الأشكال و نظراً لما حدث أمس في المدينة اعتبر جيش التحرير أن أي اتفاق مع النظام يمثل الشخص الموقع عليه فقط و لا يمثل جيش تحرير الشام و سيحال على إثره للمسائلة لاحقا .  .