بيتكوين: 113,622.00 الدولار/ليرة تركية: 40.88 الدولار/ليرة سورية: 12,902.65 الدولار/دينار جزائري: 129.82 الدولار/جنيه مصري: 48.45 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا

نظام الأسد يبدأ مخططه التنظيمي لتهجير سكان حي "المزة" الأصليين وتوطين حلفائه الشيعة

نظام الأسد يبدأ مخططه التنظيمي لتهجير سكان حي "المزة" الأصليين وتوطين حلفائه الشيعة
بدأ النظام منذ أيام بتنفيذ المخطط التنظيمي في حي بساتين المزة جنوب دمشق والذي أسماه ناشطون في الحي تهجير باسم القانون. يعتبر حي المزة الدمشقي من أوائل الأحياء التي ثارت على بطش نظام الأسد وقدّم على مدار الخمس سنوات الكثير من الشهداء تحت التعذيب في معتقلات النظام وعلى جبهات القتال فضلاً عن الإعدامات الميدانية التي ارتكبها النظام بحق المدنيين في الحي عند اقتحامه له عدة مرات. فيما لا يزال يقبع الكثير من أبناء الحي الذين خرجوا في وجه الظلم في غياهب معتقلات النظام، كما اضطر العديد منهم للخروج من المنطقة هرباً من الاعتقال ، ليستغل النظام غياب هؤلاء ويبدأ بتنفيذ مخطط التهجير. من جهة أخرى أكد عدد من المسؤولين مراراً أن الهدف من هذا المخطط يكمن في إنشاء منطقة عمرانية حديثة بدلاً عن السكن العشوائي المنتشر في عدد من أحياء دمشق وأنه سيعود بالنفع على الأهالي، وبأن النظام سيمنح الأهالي سكناً بديلا كما تحدث عن بدلات للإيجار لا تزيد عن "30" ألف ليرة سورية لكل عائلة. كما أكد رأس النظام السوري "بشار الأسد " أن من أهم بنود المرسوم 66 الخاص بمشروع التنظيم هو تحقيق العدالة الاجتماعية واختصار المدة الزمنية في التنفيذ التي لن تتجاوز الخمس سنوات. وعلى العكس فقد قلل عضو المكتب الإعلامي لتنسيقية المزة "أبو مهند الشامي" من مصداقية تصريحات النظام ورأسه فيما يخص السكن البديل وبدلات الإيجار وأفاد بأن كارثة حقيقة ستحل بآلاف العائلات التي ليس لديها مأوى آخر في ظل ارتفاع أسعار أجارات البيوت في دمشق فضلاً عن قلتها، منوهاً إلى أن غالبية سكان المنطقة هم من الطبقة الوسطى. لتأتي آليات النظام منذ أيام برفقة عدد كبير من عناصر الأمن لتثبت وجهة نظر ناشطي الحي بتصريحات المسؤولين. وتابع الشامي : "بدأ النظام الخميس الفائت بأولى عمليات الهدم لمنازل المدنيين في منطقة بساتين المزة دون أن يؤمن السكن البديل ريثما يتم تنفيذ المشروع أو حتى لم يقدم بدلات إيجار لهم، وقد تجمّع قرابة الـ 1200 شخص من سكان المنطقة للوقوف في وجه آليات الهدم المدعومة بقوات الأمن وبرفقة ضباط برتب عقيد وعميد ومحافظ المدينة إلا أن قوات الأمن منعتهم بالقوة من الاقتراب و فرضت طوق أمني حول المنطقة وقاموا بإخراج سكان المنازل المراد هدمها بالقوة وبتهديد السلاح ، وتم هدم أجزاء لما يقارب الـ"10" منازل فوق مقتنيات الأهالي لتصبح غير صالحة للسكن ، و بعد الانتهاء من عمليات الهدم توعد الأمن أصحاب البيوت بالعودة للمتابعة قريباً ، ووصف الشامي أن الإنذارات التي تلقاها المدنيين بالإخلاء منذ شهرين إنما هي للإخلاء إلى العراء". وأضاف الشامي لوكالة خطوة الإخبارية قائلا : "يحاول النظام  منذ مدة شراء أراض وعقارات في الحي تجهيزاً للاستيطان في أراضينا بعد طردنا"، حيث لخص أهدف النظام من المخطط التنظيمي بإعادة تأهيل المكان ديموغرافياً أكثر منه عمرانياً وذلك بضرب النسيج الاجتماعي وتوطين المجنسين من الشيعة الإيرانيين واللبنانيين والذين سيمنحهم النظام نسبة من العقارات لتكون بداية موطئ قدم لهم في الحي حسب قوله ، كما تحدث عن الموقع الاستراتيجي للمنطقة والتي تضم معاقل ومراكز كثيرة للنظام والذي يدرك حقيقة كون الحي إحدى البوابات الرئيسة لدخول الثوار لمدينة دمشق حين يقررون دخولها، فيهدم المنطقة للقضاء على الأزقة الضيقة والكثافة العمرانية التي تساعد كثيراً في حرب الشوارع التي يستخدمها الثوار عادة والتي أرهقته وكبدته خسائر فادحة. والجدير بالذكر أنّ منطقة "مزة 86" والتي تبعد فقط أمتاراً عن أحياء بساتين المزة ، هي واحدة من أشهر عشوائيات دمشق، لكن النظام لا يصدر بحقّها أي قرار او مشروع للتنظيم كون معظم سكانها هم من منطقة الساحل وموظفون لدى فروع الأمن والجيش. 2
المقال التالي المقال السابق
0