نشرت عدة مواقع مقربة وتابعة لجيش الإسلام والذي يقوده زهران علوش منذ ليلة الأمس انباء عن تنفيذ مجموعة من جيش الإسلام لعملية وصفت بالنوعية داخل العاصمة دمشق تمكنوا خلالها من أسر شخصية مهمة في صفوف النظام دون الكشف عن هوية تلك الشخصية
بدء الخبر بالإنتشار في وسائل اعلام الثورة والقنوات التلفزيونية المؤيدة لها دون أي معلومات من جيش الإسلام عن عمليته " النوعية "حتى ظهر اليوم حيث تسربت انباء من داخل جيش الإسلام بقصد او بدون قصد ان الشخصية المختطفة هي وزير العدل في حكومة النظام " نجم الأحمد " لتبدأ بعدها القنوات ببث الخبر الذي تصدر الصفحات الأولى والعناوين الرئيسية على معظم الوكالات والمحطات الفضائية
كل هذا وجيش الإسلام صامت ويتابع ما ينشره اعلام الثورة دون أي تصريح وكأنه ينتظر ويترقب ان يقوم اعلام النظام بكشف الامر واثبات عدم صحة ما ينقله الاعلام الثوري, وفعلاً هذا ما جرى حيث ظهر وزير العدل " نجم الأحمد " في اتصال هاتفي مع القناة الإخبارية الرسمية التابعة للنظام السوري مؤكدا انه بخير ونافيا و كل ما تناقلته " القنوات المغرضة " على حد قوله , و يضيف الوزير نجم ان هذا الخبر يأتي ضمن سلسلة اخبار سابقة كانت قد نقلتها هذه القنوات التي اصبح شغلها الشاغل هو المساس بسيادة الدولة السورية و رموزها .
وعند سؤال القناة الإخبارية السورية له عن التصرف القانوني بحق من يروج تلك الشائعات أجاب الوزير نجم الاحمد " سيدتي انتي تتحدثين عن دويلة وجدت لتدمير الانظمة العربية ولتكريه الشعوب بانظمتها و برئسائها " قاصدا دولة قطر وقناة الجزيرة الفضائية بذلك .
ومن جانبه اشار رئيس تحرير وكالة خطوة الاخبارية السيد سامر الأسود معلقا على ماجرى " أن جيش الاسلام قد ساهم بغير قصد بغرس سكينة بخاصرة الاعلام الثوري من خلال نشره لأخبار ضبابية , فكان الأجدر بالمسؤول الإعلامي عن جيش الإسلام و منذ بداية الامر اما التكتم والحفاظ على سرية الخبر حتى اللحظة المناسبة او الافصاح عن هوية الشخصية الهامة التي تحدث عنها منذ الأمس , لأن الاسلوب الذي استخدمه جيش الاسلام في جلب شعبية لنفسه كان كلاسيكيا ولا يتناسب مع مجريات نقل الاخبار الخاصة بالثورة السورية , وساهم بصورة او بأخرى بثبيت صدق اعلام النظام وعدم مهنية الاعلام الثوري او القنوات التي تقف الى جانب الثورة السورية .
الجدير بالذكر أن جيش الإسلام وعلى حسابه الرسمي على موقع تويتر أشار الى انه لم يكشف بعد عن اسم الشخصية المهمة التي اعتقلها في دمشق بالأمس ولكن للأسف ذلك جاء متأخرا بعد ان اجرت القناة الإخبارية السورية اللقاء مع وزير العدل في حكومة النظام .