صعدت قوات النظام عسكرياً صباح اليوم الاثنين بإتجاه بلدة "حفير الفوقا" حيث شهدت البلدة منذ ساعات الصباح الأولى قصفً مدفعيً عنيفً من الفوج 67 و27 المتواجدان على أطراف البلدة والفوج 14 المتواجد في القطيفة, أسفر القصف عن عدد من الجرحى ودماراً في منازل المدنيين.
ترافق هذا مع محاولة اقتحام من قبل قوات النظام المدعومة بعناصر الدفاع المدني من أهالي يبرود وبدا والجبة والتواني لبلدة "حفير الفوقا" , قابله تصدي من الثوار متمثلين بـ "لواء مجاهدي حفير الفوقا التابعين لجيش تحرير الشام" وفصائل أخرى حيث استطاعوا قتل وجرح عدد من عناصر الدفاع بينهم قائد الدفاع الوطني من قرية "الجبة" حيث وصل عدد القتلى إلى عشر عناصر أحدهم قُطع رأسه وعلق على مدخل البلدة وسحبت جثتين لتستمر الاشتباكات حتى ساعات الظهيرة على تخوم البلدة من جهة العين
في الوقت الذي لم تستطع به قوات النظام والدفاع التقدم بإتجاه البلدة حيث كانت نوايا النظام والدفاع الدخول لإلقاء القبض على الدكتور "عمار دياب" أحد قادة الجيش الحر في البلدة بالإضافة لعدد من المطلوبين
وافاد مراسلنا في القلمون ان النظام لجأ إلى إتباع طرقه الوحشية وإتباع سياسة الأرض المحروقة حيث هددت قوات النظام أهالي البلدة وثوارها بقصف البلدة وتدميرها بمن فيها بكافة الأسلحة من القطع العسكرية القريبة في حال عدم تسليم المطلوبين من الثوار إضافة لتسليم الجثث التي تم سحبها .
أكد أبو عمر قائد لواء مجاهدي حفير الفوقا لوكالة خطوة الاخبارية ثباتهم وعدم الخضوع لطلبات النظام والضغط الذي يمارسه عليهم مؤكدين أنهم سيدافعون عن البلدة بكل ما يملكون من قوة .
الجدير بالذكر أنالبلدة شهدت حالات كبيرة من النزوح من المدنيين إلى المناطق المجاورة بعد تدهور الأوضاع في البلدة وحرصاً على سلامتهم وسلامة أبنائهم من القصف الهمجي لقوات النظام .
واشار مراسلنا أن بلدة حفير تحوي عدد كبير من النازحين ليصل العدد إلى ما يقارب 70 ألف نسمة كما تحاط البلدة بعدد من القطع العسكرية إضافة إلى حواجز تنصب على تخوم البلدة من حواجز للنظام وأخرى للدفاع الوطني من المناطق المجاورة لتكون بهذا تقطعت كل السبل أمام أهالي هذه البلدة التي تعيش حصاراً من قبل قوات النظام منذ أشهر عديدة لتزيد المعاناة والوجع أكثر فأكثر .