بيتكوين: 114,003.81 الدولار/ليرة تركية: 40.93 الدولار/ليرة سورية: 12,926.91 الدولار/دينار جزائري: 129.82 الدولار/جنيه مصري: 48.59 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار سوريا

مأساة السوريين تزيد من اصرارهم على متابعة الحياة

مأساة السوريين تزيد من اصرارهم على متابعة الحياة
  هكذا يقول لسان حال السوريين ، وعلى وجه الخصوص ثوارهم ، بل هكذا تقول شوارع سورية حين تحتضن أنقاض المباني وأشلاء البشر ، ليهب من بقي على قيد الحياة من أبنائها يزيل من الأنقاض والأشلاء ما لكل حجر منه قصة ، ولكل شلو ٍ منه في القلب غصة . لكأنهم يقولون دائماً لكل من يفارقهم ؛ لأجلك لن نسمح للحياة أن تتوقف . تلك قصة ابتدعها السوريون ، حين ابتدعوا " الجنائز العرائسية " فهم يتحلقون حول شهيدهم لا ليبكوه ولكن ليقولوا له سنمضي في طريق حريتنا ، وقودنا دماؤكم . إن كان هذا حال السوريين في جنائزهم ، فما بالنا بأعراسهم .. فلا صوت الرصاص يثنيهم ،ولا دوي المدافع يرهبهم ، ولا هدير الطائرات ينال من فرحتهم ، ولا حتى الموت يوقفهم .. ماهر سليمان  وهو احد الوجوه الإعلامية المعروفة في ريف درعا ، شهده الناس وتابعوه مصوراً ميدانياً ، ومراسلاً صحفياً  من قلب محافظة درعا " مهد الثورة " لم يثنيه إخلاصه وتفانيه في العمل  الإعلامي عن حلمه في الاستقرار والدخول في قفص الزوجية . فمن درعا إلى القنيطره إلى نوى إلى تسيل ، طائر حر يحمل في يديه كاميرا وبضع حفنات من الأمل ،. اليوم هو يحملها في يديه مهراً يضعه في شمال خطيبته ، ويقبل يمينها ، معلناً يوم زواجه وفرحته ، من بين أنقاض المباني وأشلاء أحلام من ودعهم وودعوه . هي قصة السوريين المتجددة ، قصة أفراحهم وأحلامهم و آمالهم وآلامهم . لم تبدأ بماهر ، ولن تنتهي عند ماهر . ولكنها ستستمر إلى أن يعود قاسيون ناصية دمشق الغراء ملكاً لكل السوريين . عندها فقط سيكون للفرحة الكبرى في قلب ماهر ، وفي قلب كل ماهر سوري طعماً لا يعرفه من لم يعرف كيف تولد الفرحة من صميم الألم . بالخير واليمن والأبناء والبركة   IMG-20150105-WA0006
المقال التالي المقال السابق
0