" شارلي ايبدو " الصحيفة المهددة بالافلاس تحصد ملايين اليوروهات

في تشرين الثاني من العام الماضي وجهت صحيفة شارلي ايبدو الفرنسية نداءا لجمع تبرعات تدعم الصحيفة التي كانت على حافة الإفلاس مما مكّنها من جمع بعض المال ليساعد على استمرار الصحيفة الساخرة لفترة قصيرة أخرى لكن الحال لم يدوم طويلا " فمصائب قوم عند قوم فوائد " كما يقول المثل حيث قفزت مبيعات شارلي ايبدو مع بداية العام الحالي لمئات الاضعاف مما كانت عليه في وقت سابق وذلك بعد الهجوم الذي استهدف هيئة تحرير الصحيفة ونتج عنه مقتل مديرها وعدد من رساميها بالإضافة لاخرين وفي مقارنة بسيطة بين حال الصحيفة الساخرة بالأمس واليوم نجد ان الصحيفة كانت سابقا تطبع 60 الف نسخة يباع منها 56 الف نسخة داخل فرنسا بينما يباع ما يقارب 4 الالاف نسخة في دول أخرى اما اليوم وفي اخر اصدار لصحيفة شارلي المقرر ان يوزع في الأسواق صباح يوم الأربعاء غدا قامت الصحيفة بطبع 3 ملايين نسخة سيتم ترجمتها الى 16 لغة وتباع في 25 بلد حول العالم سيحمل الإصدار الجديد المقبل من الصحيفة رسما كريكتيريا ساخرا يظهر به النبي محمد عليه الصلاة والسلام وهو يحمل لافتة مكتوب عليها باللغة الفرنسية ( انا شارلي ) ويبدو حزينا على ما أصاب الجريدة من عمل إرهابي في وقت سابق على حد قولهم , حيث صرّح المحامي الخاص بالصحيفة يوم أمس ان الصحيفة الفرنسية " شارلي ايبدو " لن تتنازل بشيء وألا لن يكون لكل ما حصل أي معنى " متابعا " إن روحية أنا شارلي تعني أيضا الحق في السخرية من الأديان". وفي حديث لمحامي الصحيفة مع احد القنوات الأوروبية قال "تعرضنا للإسلام أقل بكثير مما تعرضنا للمسيحية " وتابع " شارلي ليست صحيفة عنيفة لكنها مشاكسة" تحمل على الضحك و"الضحك يمكن أن يكون لاذعا لكنه لا ينطوي أبدا على أي حقد أو عنف". ومن المتوقع ان تحقق صحيفة " شارلي ايبدو " أرباح ضخمة جدا تقدر بملايين اليوروهات خلال الايام المقبلة حيث سجلت اعداد الصحيفة الأسبوع الماضي مضاربة على مواقع الانترنت وارتفعت أسعارها بشكل خيالي فيما تلقت الصحيفة العديد من الطلبات من رؤوساء بلديات وشركات ومسارح وموزعي صحف في استراليا والهند يريدون الحصول على اعداد من اصدار الصحيفة القادم لتوزيعه , كما تعهدت شبكة التوزيع على العمل مجانا لتوزيع اول مليون نسخة من الصحيفة لتعود أرباحها للصحيفة ذاتها   والجدير بالذكر ان الهجوم  الذي تعرضت له الصحيفة قبل اسبوع جعل منها محط انظار العالم وجمع حولها ملايين المؤيدين في تظاهرة ضخمة حضرها العشرات من زعماء دول العالم كما حقق للصحيفة ارباح لم تكن تحلم بها في وقت سابق فيما دفع كالعادة ثمن هذا العمل مسلمين في دول اوروبا وغيرها حيث سجلت اكثر من 50 حالة هجوم في فرنسا فقط ضد مساجد ومواطنين مسلمين , اما الهدف الرئيسي من الهجوم كما قال المهاجمين والذي هو ردع الصحيفة عن نشر اي رسوم مسيئة للنبي محمد عليه الصلاة والسلام لم يمنع الصحيفة من متابعة عملها في نشر مثل تلك الرسوم وسيكون الرسم المقبل لها على صفحاتها الاولى في عددها المقبل