مخيم خان دنون الواقع في ريف دمشق الغربي والمجاور لبلدات الطيبة و المقيلبية والقريب من مدينة الكسوة , مخصص بالأساس للاجئين الفلسطينيين وبعد اندلاع الثورة دخلت أعداد أخرى من النازحين منم المناطق المجاورة التي تجري فيها اشتباكات بين الجيش الحر وقوات النظام مثل داريا و معضمية الشام وغيرهما .
مخيم خان دنون تحت سيطرة قوات النظام التي أوكلت مهمة حمايته للجان الشعبية التابعة لأحمد جبريل .
اشتركت هذه اللجان في أكثر من معركة مع قوات النظام ضد الثوار وخاصة في البلدات المجاورة ومنها المعركة الأخيرة التي حاول النظام خلالها منذ حوالي العشرة أيام اقتحام بلدة الطيبة القريبة من المخيم , حيث ساندت جماعة أحمد جبريل قوات النظام بالعناصر والعتاد وفقدت عددا كبيرا من عناصر بين قتيل وجريح .
بعد انتهاء المعركة اجتمعت كافة فصائل بلدة الطيبة واصدرت مجتمعة بيانا موحدا منذ ثلاثة أيام لأهالي مخيم خان دنون :
نص البيان مطالبة الفصائل لأهالي مخيم خان دنون بمغادرة منازلهم خلال مدة أقصاها ثلاثة أيام من تاريخ البيان مهددة بعد هذا التاريخ باستهداف كافة أرجاء المخيم من مقرات للجان ومنازلهم رافعة المسؤولية عن نفسها إن أصابت قذائفها أحد المدنيين أو ممتلكاتهم .
اليوم أصدرت الفصائل بينا ثانيا نبهت فيه إلى انتهاء المهلة المحددة وأن المخيم منذ لحظة صدور البيان أصبح منطقة عسكرية وهدفا مشروعا لثوار بلدة الطيبة .
الملاحظ خلال الثلاثة أيام الماضية بقاء المدنيين بالمخيم بمنازلهم وعدم مغادرة البلدة لعدة أسباب منها عدم وجود بديل لهم في حالم مغادرتهم وخوفا من منعهم من قبل لجان أحمد جبريل فضلا عن خوفهم من سرقة منازلهم في حالة خروجهم منها كما حدث في مناطق أخرى غادرها أهلها فسرقن من قبل اللجان المكلفة فرضا بحماية البلدات .
يعيش المخيم الآن وأبنائه و شبيحته في حالة من الترقب المشوب بالحذر بعد تهديدات ثوار الطيبة باستهدافه ويبقى التساؤل , هل يكتفي الثوار بقصف المخيم من بعيد أم أنهم يجهزون لقصف بمختلف أنواع القذائف يليه اقتحام بري على الأرض على أمل تحرير المخيم من اللجان وقوات النظام بشكل كامل .