معركة تحرير حاجزي اللواء 68 والحسينية

يقع حاجز اللواء 68 بين بلدتي خان الشيح والحسينية في ريف دمشق الغربي ويقرب منه حاجز الحسينية الذي يقع على اوتستراد دمشق القنيطرة القديم وبينهما بضع مئات من الأمتار ويعتبر صلة الوصل بين استرادي السلام وخان الشيح وقربه من منطقة سعسع . يعتبر حاجز اللواء منطقة هامة لوقوعه على الطريق الواصل بين اللواء 68 الممتد على اوتستراد السلام وبين الفوج 137 مدفعية الواقع جنوب بلدة خان الشيح والممتد من الحسينية الى أطراف زاكية . كان هذان الحاجزان مصدراً للإزعاج وإذلال المدنيين بشكل مستمر بالنسبة للخارجين والداخلين إلى خان الشيح . قامت الكتائب الإسلامية المتوحدة تحت مسمى { تحالف الراية الواحدة } ثم شاركت معها فصائل أخرى فجر اليوم السبت بتاريخ  21/12/2013 ببدء عملية أطلقت عليها { ادخلوا عليهم الباب 2 } بهدف السيطرة على الحاجزين وإراحة المدنيين من شرورهم وقطع الطريق الواصل بين اللواء 68 والفوج 137 . بعد رصد الحاجز لعدة أيام متتالية ووضع الخطة المناسبة لاقتحامه والسيطرة عليه كانت بداية العملية عبارة عن سيارة استشهادي تحمل حوالي 4 طن من المتفجرات فقام بتفجير نفسه على أقرب مسافة ممكنة من الحاجز وبعدها كانت بدأت العملية باقتحام الحاجز من عدة محاور منها استلم ضرب الحاجز وحصاره ومحور آخر تولى قطع طريق امداد النظام القادم من اللواء 68 ومحور آخر لضرب الأهداف العسكرية القادمة من أوتستراد السلام وقد استمرت العملية لأربعة أيام متتالية وقد استخدم مقاتلوا المعارضة خلالها مختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة والدبابات وقاموا بإشغال القطع العسكرية المجاورة بقذائف الهاون فيما كان رد النظام بقصف عنيف جدا من الفوج 137 براجمات الصواريخ والمدفعية ومن اللواء 68 وحاول خلالها فتح طريق للامداد عبر ارسال عدة آليات للوصول إلى الحاجز المحاصر إلا أن أغلب محاولاته فشلت وتم تدمير عدة آليات له خلال المعركة ورد معظم محاولا التقدم وبعد أربعة أيام من حصار الحاجز استطاع المجاهدون تحريره وذلك بعد إصابة الضابط المسؤول عن الحاجز وانهيار معنويات الجنود بسبب نقص الغذاء والسلاح ومقتل أغلب العناصر وكثرة الإصابات بينهم وعدم قدرة النظام إيصال أية مؤازرة لهم فقام من بقي بالحاجز بالانسحاب عبر عربة بي ام بي طبية إلى حاجز الحسينية فقام الثوار بملاحقتهم فاضطروا أيضا لترك حاجز الحسينية والانسحاب باتجاه حاجز الطبيبية الواقع على أوتستراد دمشق القنيطرة القديم والذي يربط بين اوتسترادي السلام وخان الشيح  وسقط الحاجز عصر يوم الثلاثاء 24 / 12 /2013 . أسفرت العملية عن تحرير حاجز اللواء 68 بالإضافة لحاجز الحسينية وقطع الطريق الواصل بين اللواء 68 والفوج 137 مدفعية واغتنام دبابة تي 55 وعربة شيلكا بالإضافة ل 4 عربات بي ام بي وعدد من الأسلحة التي تركها عناصر الأسد ضمن الحاجز وسيارة نقل عسكرية كانت تحوي محروقات وتم تحرير كلية البحوث الزراعية التي كان يتحصن بها عناصر الأسد ومركز شرطة الطرق العامة ومنطقة الحسينية القريبة جدا من الفوج 137 ومركز البحوث المهنية وتم قتل عدد كبير من الجنود قدره { تحالف الراية الواحدة } بحوالي 300 جندي أسدي وأصبح بعد العملية حاجز اللواء 68 واوتستراد السلام تحت مرمى الثوار أكثر من ذي قبل . وقد استشهد عدد من الثوار خلال العملية وجرح عدد آخر منهم وبعد العملية بيوم واحد بدأ النظام بإلقاء البراميل المتفجرة على بلدة خان الشيح كعقوبة لهم على العملية بالإضافة لغارات الميغ المتكررة فضلا عن راجمات الصورايخ والمدفعية من الفوج 137 . بقي بناء حكومي بعد العملية بين قوات النظام والمعارضة وخوفا من تسلل النظام إليه والسيطرة عليه كان لابد من حل جذري فقام الثوار بالتسلل إليه ليلا وتفخيخه بالألغام وتم تفجيره صباح اليوم التالي بعد عملية الحاجز بعدة أيام. (( الصورة لأحد مقاتلي تحالف الراية خلال لحظة سقوط الحاجز متجها نحو الدبابة المغتنمة )).