بيتكوين: 115,810.30 الدولار/ليرة تركية: 40.98 الدولار/ليرة سورية: 12,887.20 الدولار/دينار جزائري: 129.91 الدولار/جنيه مصري: 48.49 الدولار/ريال سعودي: 3.75
قصص الأخبار
سوريا
سوريا
مصر
مصر
ليبيا
ليبيا
لبنان
لبنان
قطر
قطر
المغرب
المغرب
الكويت
الكويت
العراق
العراق
السودان
السودان
الاردن
الاردن
السعودية
السعودية
الجزائر
الجزائر
الامارات
الامارات
اخبار العالم اقتصاد ومال

القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ترامب يواجه خيارين

القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ترامب يواجه خيارين
37 تريليون دولار، هذا ليس رقما خياليا، ولا حتى جائزة يانصيب، إنه الحجم الهائل للدين الوطني للولايات المتحدة، هل تريد أن تشعر بقربه من جيبك مثلاً؟، إذ تخيل فاتورة بأكثر من 108 آلاف دولار تُرسل إلى كل رجل وامرأة وطفل في الولايات المتحدة. 

القنبلة الأكبر تثقل كاهل الولايات المتحدة

  فجأةً، يبدو هذا أمرا شخصيا، أليس كذلك؟سيقول الكثيرون: "هذه مشكلة واشنطن"، لكن الحقيقة هي أن هذه القنبلة الموقوتة تثقل كاهل المجتمع الأمريكي بأكمله، وتهدد مستقبل أكبر اقتصاد في العالم،  المشكلة ليست في الحجم فحسب، بل في ديناميكيات الأحداث، لتبسيط الأمور تخيل كرة ثلج تتدحرج من أعلى جبل، تتراكم عليها الثلوج أكثر فأكثر، وتتضخم إلى أحجام هائلة، وتهدد بسحق كل ما في طريقها، هذه هي بالضبط "دوامة الديون" التي وقعت فيها أمريكا: فالعجز الأكبر يؤدي إلى ديون أكبر، مما يولد بدوره مدفوعات فوائد هائلة - أكثر من 2.6 مليار دولار يوميا! - هذه المدفوعات تزيد العجز أكثر، وهكذا دواليك. الولايات المتحدة و"لكن انتظر"، ربما تقول لنفسك، "لقد تجاوزوا هذه المرحلة بعد الحرب العالمية الثانية، أليس كذلك؟ سيتجاوزون ديونهم ببساطة". حسنا، هنا تكمن إحدى الخرافات الكبرى، حيث تُظهر الدراسات الحديثة أن تلك "المعجزة" الاقتصادية لم تتحقق لمجرد تسارع النمو، بل اعتمدت بشكل كبير على انضباط مالي قوي (فوائض في الميزانية سددت الدين) و"قمع مالي" - بيئة أسعار فائدة منخفضة بشكل مصطنع فرضتها الحكومة، ولكن هذه الظروف، بكل بساطة، لم تعد موجودة اليوم. أما بالنسبة للخرافة الخطيرة الثانية، القائلة بأن الحرب يمكن أن "تنقذ" الاقتصاد؟ يُثبت التاريخ بشكل قاطع عكس ذلك تماما. فالحروب، من حرب الاستقلال الأمريكية

إلى العراق وأفغانستان، هي المحرك الرئيسي لتراكم الديون، لا لحلّها.
وهنا يبرز السؤال المحير: ماذا نفعل إذا؟ الحلول موجودة، لكنها أشبه بقائمة طعام، كل طبق فيها أسوء من الآخر، إذ يقدم مكتب الميزانية في الكونغرس قائمة طويلة من الخيارات، وكلها تتطلب تضحيات: فرض ضريبة القيمة المضافة على مستوى البلاد، أو تخفيضات حادة في ميزانية الدفاع، أو إصلاحات مؤلمة للضمان الاجتماعي والرعاية الصحية، لا يرغب أي سياسي في أن يكون هو من يسلم الأمة هذا القانون. وعند هذا الحد، نصل إلى السؤال الأهم: هل المواطن الأمريكي العادي، الذي اعتاد على أحد أعلى مستويات المعيشة في العالم، وثقافة "اشترِ الآن وادفع لاحقا"، مستعدٌّ حقا للتضحية؟ هل سيوافق على تخفيضاتٍ وزياداتٍ ضريبيةٍ وتغييرٍ جذريٍّ في العقد الاجتماعي لضمان مستقبلٍ مستقرٍّ للأجيال القادمة؟. هناك مساران محتملان هنا، الأول هو أن يعتني الجميع بأنفسهم، وسيستمر السياسيون في الترويج للأوهام، وسيستمر الدين في التضخم، والنتيجة الحتمية لهذا المسار هي تراجع بطيء للقوة الاقتصادية وتراجع في فرص استمرار الولايات المتحدة في قيادة الاقتصاد العالمي.  أما المسار الثاني، فيتطلب شجاعة ونضجا وطنيا، إذ يتطلب من الأمريكيين أن ينظروا في المرآة، وأن يدركوا أن حياة اليوم الرغيدة تُموّل بديون الغد، وأن يدركوا أن الوقت قد حان للبدء في السداد. الوقت يمضي بسرعة، الاختيار بين المسؤولية الجيلية والأنانية اللحظية سيحدد ما إذا كان المؤرخون سينظرون إلى هذه الفترة على أنها اللحظة التي اختارت فيها الولايات المتحدة الراحة على مستقبلها.
[caption id="attachment_650123" align="alignnone" width="2405"]القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ترامب يواجه خيارين القنبلة الأكبر في الولايات المتحدة تدق ناقوس الخطر.. ترامب يواجه خيارين[/caption]
المقال التالي المقال السابق
0