تراجع الدولار الأمريكي
وهذه هي المرة الأولى منذ عام 1973 التي يفتتح فيها الدولار الأمريكي على هذا المستوى الحاد، بعد انتهاء ارتباطه بالذهب. وبحسب صحيفة "نيويورك تايمز"، فإن خلفية السقوط هذه المرة مختلفة، لكنها أيضا "زلزال" من الناحية الاقتصادية، إذ قالت: قاد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب سياسة تجارية عدوانية ركزت على فرض الرسوم الجمركية وتعزيز السياسة الخارجية الانعزالية، مما تسبب في صدمات في الأسواق وقوض مكانة الدولار باعتباره العملة الدولية الرئيسية. ـ "ماذا يقول هذا عن سياستك؟" وعلى الرغم من بعض التعافي في أسواق الأسهم والسندات في الأشهر الأخيرة، وتراجع الرئيس حتى عن بعض تهديداته بشأن التعريفات الجمركية، فإن الدولار استمر في الضعف. وفي هذا الخصوص، أوضح رئيس أبحاث الصرف الأجنبي في ستاندرد تشارترد، ستيف إنجلاندر، قائلاً: "ليست المسألة قوة الدولار أو ضعفه، بل ما ينقله للعالم بشأن سياساتكم". ففي بداية إعادة انتخاب ترامب، ارتفع سعر الدولار، إذ اعتبره المستثمرون رئيسا داعما للأعمال، وتوقعوا سياساتٍ تُشجع الاستثمار. ولكن سرعان ما تبددت هذه التوقعات: فقد دفعت المخاوف من التضخم المُستمر، وارتفاع أسعار الفائدة، وسياسات التعريفات الجمركية الصارمة، الدولار إلى الانخفاض، بحسب ما قاله بعض الخبراء. ـ الخوف: التسرب من السوق الأمريكية أدى إعلان ترامب المفاجئ عن رسوم جمركية أعلى بكثير من المتوقع إلى موجة من الذعر في الأسواق، شملت انخفاضا في المؤشرات الرئيسية وتراجعا في الثقة العامة بالأسواق الأمريكية. وبينما حاولت الإدارة تهدئة الأوضاع، كان السوق متوترا بالفعل، وبدأ المستثمرون يعيدون النظر في استثماراتهم في
[caption id="attachment_645977" align="alignnone" width="2405"]
