مطالب رئيسية طرحها الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون في اتصاله الجديد مع نظيره الإيراني مسعود بزشكيان، وتتناول جانبين من العلاقات بين باريس وطهران: أولهما خاص ببرنامج إيران النووي، وثانيهما بالعلاقات الثنائية القائمة بين البلدين.
وقام ماكرون، بتدوين تغريدة على موقع إكس ضمنها رسائله الست. وباستثناء المطالبة المتكررة بالإفراج عن رهينتي الدولة الفرنسيتين سيسيل كوهلر وجاك باريس المحتجزتين في سجن إيفين منذ عام 2022، وتوفير الحماية للمواطنين الفرنسيين ولمنشآت باريس في إيران، فإن المطالب الأربعة الأخرى تتناول كلها تبعات الحرب الإسرائيلية - الأمريكية - الإيرانية، وأولها: "احترام وقف إطلاق النار للمساعدة في استعادة السلام في المنطقة"، وثانيها: "العودة إلى طاولة المفاوضات لمعالجة القضايا الباليستية والنووية". وثالثها: "الحفاظ على إطار معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية" وآخرها: "الاستئناف السريع لعمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في إيران لضمان الشفافية الكاملة".
وتعكس بادرة ماكرون رغبة فرنسية في إبقاء خط التواصل بين العاصمتين، خصوصاً بينه وبين بزشكيان مفتوحاً، ما يدل على أنه ما زال راغباً في أن يلعب دوراً في إحدى كبرى الأزمات التي يعيشها الشرق الأوسط منذ عشرات السنين. ويسعى ماكرون لأن يجر وراءه شريكي بلاده في الترويكا الأوروبية وهما ألمانيا وبريطانيا. ورغم أن الدول الثلاث تبنت السردية والمطالب الأمريكية، تحديداً فيما يخص التشديد على منع إيران من تخصيب اليورانيوم، وهو المطلب الأول أميركياً وإسرائيلياً، فإن طهران ما زالت راغبة في الحوار مع الأوروبيين. وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية، إسماعيل بقائي، الاثنين، إن بلاده "تربطها علاقات دبلوماسية طبيعية مع الدول الأوروبية الثلاث"، وإن الاتصالات والمحادثات مستمرة معها لا بل إنها راغبة في مواصلة الحوار بشأن مستقبل برنامجها النووي. لكن بقائي أفاد بأن لا موعد نهائياً تم تحديده للاجتماع المقبل.