- سلاح سري في مواجهة مسيرات حزب الله
ووفقاً للمعلومات المنشورة، فإن المنظومة طُوّرت لدى شركة "رفائيل" للإنتاج الحربي، ولكنها تعتمد على شعاع ليزر من إنتاج شركة أجنبية، وتم إبقاء هذه المعلومات طيّ الكتمان طوال فترة الحرب، ومنع الإعلام من نشرها حتى اليوم. وأكدت المعلومات أن معظم عمليات الاعتراض استهدفت مسيّرات أطلقها "حزب الله" اللبناني، إلى جانب "تهديدات من جهات أخرى"، حيث استخدمت المنظومة بإشراف من الكتيبة التكتيكية الجديدة للدفاع الجوي، التي أُنشئت مؤخراً ضمن قيادة المنطقة الشمالية. ـ لم يكن جاهزاً لكنه خضع لتحسينات وقالت المصادر: إن هذا النظام لم يكن جاهزاً للاستخدام العملي عند بدء الحرب، لكنه خضع لسلسلة تحسينات وتعديلات ميدانية خلال القتال. وقد تبنى سلاح الجو الإسرائيلي هذه المنظومة خلال الحرب، وجعلها جاهزة للتشغيل ضمن الكتيبة التكتيكية التابعة له في الشمال. ومن المتوقع أن تدخل منظومة إضافية تُدعى "درع الضوء" حيّز التشغيل في وقت لاحق من هذا العام، وهي منظومة مطوّرة من قبل "رفائيل" و"إلبيت" ووزارة الدفاع، وتتميّز بقدرات أعلى ومفعول أقوى. وكشفت المصادر عن أن المنظومة ستُدمج "درع الضوء" مبدئياً ضمن بطاريات منظومة "القبة الحديدية"، بهدف تقليل الاعتماد على صواريخ الاعتراض التقليدية، التي تبلغ تكلفة كل صاروخ منها نحو 50 ألف دولار. وتقدر تكلفة كل عملية اعتراض باستخدام "درع الضوء" بنحو 5 دولارات فقط، ما يجعلها - بحسب الجهات المطوّرة - "كاسرة للتوازن" في مواجهة التهديدات الجوية التي تعتمد على الإغراق الكثيف بالطائرات المسيّرة والصواريخ. ـ أوجه قصور المنظومة وبحسب التقرير، فإن المنظومة الجديدة أيضاً لها أوجه قصور: "فهي أقل قوة مقارنة بأنظمة الليزر الكيميائي، وتضعف فاعليتها مع ازدياد المسافة، حيث يبلغ مداها الأقصى حالياً نحو 10 كيلومترات، مقابل مدى 40 كيلومتراً لـ"القبة الحديدية". ولا تستطيع المنظومة التعامل مع تهديدات متعددة في آنٍ واحد، وتُعدّ عديمة الفاعلية تقريباً في ظروف الرؤية السيئة مثل الغيوم أو الأمطار أو الضباب، ولهذا فإنها لا تُستخدم حتى الآن كنظام مستقل، بل كجزء من بنية "القبة الحديدية"، بالاستفادة من نظام الإنذار والرصد الخاص بها. وفي هذا الخصوص، تقول المتخصصة
