ـ الصين تشعل فتيل كشمير
وفي هذا الصدد، سلط المحلل العسكري الأمريكي، براندون وايكيرت، في "ناشونال إنتريست" الضوء على أزمة كشمير، ورأى أن المنافسة المتصاعدة بين الهند وباكستان، والمواجهة بين الولايات المتحدة والفلبين وجمهورية الصين الشعبية في بحر الصين الجنوبي، تمثلان مصدري خطر إضافيين، حيث تتدخل بكين بمستويات غير مسبوقة في كلتا الحالتين. وقال وايكيرت: إنه "بعد هجوم إرهابي في منطقة باهالجام بكشمير أسفر عن مقتل 26 مدنياً هندياً، ردت نيودلهي بخطة دبلوماسية من 5 نقاط لمنع تكرار مثل هذه الهجمات". وطالب الزعماء الهنود بأن تجري باكستان، تحقيقات شاملة لمكافحة الإرهاب وتقديم الجناة وداعميهم داخل باكستان إلى العدالة. فيما ردت إسلام آباد، ووصفت محاولة الهند لربط الهجوم بها بأنها "تفتقر للعقلانية ومنافية للمنطق"، وقالت الحكومة الباكستانية: إن "باكستان وقواتها المسلحة تظل قادرة ومستعدة تماماً للدفاع عن سيادتها ووحدة وسلامة أراضيها". ووفقاً للتقرير، ردت الهند بتعليق العمل بمعاهدة مياه نهر السند، مانعةً باكستان من الحصول على تدفقات حيوية من نهر السند، مما قد يمهد الطريق لنشوب حرب جديدة. وتعد معاهدة مياه نهر السند، التي وقعت عام 1960 بعد 9 سنوات من المفاوضات بين الطرفين، إحدى الدعائم الأساسية للاستقرار في المنطقة، وقد نصت على الاستخدام غير المقيد من جانب باكستان لمياه أنهار السند وجيلوم وشيناب. وإلى ذلك، حذر وايكيرت، من أن إلغاء الهند للمعاهدة، التي صمدت لأكثر من 40 عاماً رغم التوترات، يفتح الباب أمام تصعيد خطير، خاصةً أن باكستان تمتلك ورقة ضغط عبر تحالفها القوي مع الصين، التي تسيطر على منابع عدة أنهار تصب في الهند. وهنا، أوضح وايكيرت أن هناك مخاوف من أن الصين قد تهدد الهند بمنع تدفق مياه بعض الأنهار الواقعة تحت سيطرتها مثل نهر جالوان، كرد فعل على تعليق المعاهدة. وأشار إلى أن الاشتباكات الحدودية بين الهند والصين عام 2020 كانت تتعلق في جزء منها بالسيطرة على حقوق المياه في هضبة التبت. ويرى وايكيرت أن الإرهاب، وحروب المياه، والاشتباكات الحدودية
