حثت اللجنة الأوروبية لشؤون اللاجئين الاتحاد الأوروبي على الاستمرار في التزامه بحماية اللاجئين السوريين في دوله، وذلك بالتوازي مع استعداده للمشاركة في دعم عملية الانتقال السياسي في سوريا.
جاءت هذه الدعوة في مذكرة سياسية أصدرتها اللجنة، حيث تناولت أدوار الاتحاد الأوروبي المتعددة في إدارة ملف اللاجئين السوريين، محذرة في الوقت ذاته من بعض الإجراءات التي قد تعرقل هذه السياسة. وأشارت المذكرة إلى أن ملايين السوريين رحبوا بسقوط نظام الأسد، بينما يفكر العديد من اللاجئين في العودة، وهو ما يضع الاتحاد الأوروبي أمام مسؤوليات متزايدة في ظل هذه المرحلة الحساسة. وأكدت اللجنة أن دعم الانتقال السياسي في سوريا يتطلب استجابة منسقة، تقودها دائرة العمل الخارجي الأوروبي، بالتعاون مع المديرية العامة للمساعدات الإنسانية وحماية المدنيين في المفوضية الأوروبية. وانتقدت المذكرة تصريحات سابقة لمسؤولين أوروبيين حول إمكانية عودة اللاجئين إلى سوريا، ووصفتها بأنها "سابقة لأوانها"، لما لها من تأثيرات سلبية على الاستراتيجية الأوروبية الشاملة. وشددت على ضرورة أن تكون سياسات حماية السوريين داخل أوروبا متماشية مع أهداف الانتقال السياسي، لا أن تتعارض معها. وأوضحت اللجنة أن عدداً من الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قامت بتعليق النظر في طلبات اللجوء المقدمة من السوريين، لكنها شددت على ضرورة عدم إبقاء المتقدمين في حالة انتظار غير محددة، داعية إلى استئناف معالجة الطلبات في أقرب وقت ممكن. كما أوصت بتعليق القرارات السلبية إلى حين استقرار الأوضاع، وفقاً لتوصيات مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين. وفي السياق ذاته، طالبت اللجنة المفوضية الأوروبية بوضع توجيهات واضحة للدول الأعضاء بشأن
