كشف مسؤول بارز في إقليم كردستان العراق عن تحذيرات نقلت إلى إسرائيل بشأن تأثير دعمها العلني للأكراد في سوريا، مشيراً إلى أن هذا الدعم يصب في مصلحة "أطراف متطرفة" ويعزز نفوذ إيران في المنطقة.
ووفقاً لما أورده موقع "مكان" الإسرائيلي اليوم الاثنين، أكد المسؤول الكردي أن التصريحات الإسرائيلية العلنية الداعمة للأكراد في سوريا تعرضهم لمخاطر سياسية وأمنية، من بينها تضرر مكانتهم الإقليمية.
كما أوضح أن هذه التصريحات قد تسهم في تصوير الأكراد كحلفاء لإسرائيل، وهو ما يهدد موقفهم في المنطقة ويضعهم في مواجهة مع قوى محلية وإقليمية.
دعوة لتبني استراتيجية جديدة
المسؤول الكردي شدد على أهمية أن يتبنى الأكراد في سوريا نهجاً أكثر اعتدالاً، مشيراً إلى ضرورة الابتعاد عن حزب العمال الكردستاني والانخراط في عملية سياسية تضمن حقوقهم، مستشهداً بالنموذج الكردي في العراق كإطار يمكن أن يكون مثالاً يحتذى به لتحقيق الاستقرار والاعتراف الإقليمي.
اتصالات بين الأكراد وإسرائيل
أضاف التقرير أن الأيام الأخيرة شهدت اتصالات أولية
بين مسؤولين أكراد في شمال شرق سوريا ومسؤولين إسرائيليين.
وتأتي هذه التطورات في ظل تغييرات إقليمية ملحوظة، تشمل تراجع نفوذ نظام الأسد ومساعي تركيا لتقليص سيطرة الأكراد في المنطقة.
مواقف دولية
في سياق متصل، دعا وزير الخارجية الإسرائيلي، جدعون ساعر، إلى وقف الهجمات التي تشنها الفصائل السورية المدعومة من تركيا ضد الأكراد في مدينة منبج.
وأكد أهمية اتخاذ المجتمع الدولي خطوات ملموسة لحماية الأكراد الذين وصفهم بأنهم "قاتلوا بشجاعة ضد تنظيم داعش". وأشار إلى أن إسرائيل أجرت محادثات مع الإدارة الأمريكية ودول أخرى بشأن هذه المسألة.
من جهته، صرح مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان، بأن الولايات المتحدة فتحت قنوات اتصال مع الفصائل السورية لحثها على ضبط النفس وتجنب التصعيد، سواء مع الدروز أو الأكراد.
[caption id="attachment_621290" align="alignnone" width="2405"]
مسؤول كردي يوصل "رسالة" إلى إسرائيل تتعلق بشمال شرق سوريا[/caption]
