صرحت المتحدثة باسم الحكومة الإيرانية، فاطمة مهاجراني، بأن الجيش السوري "لم يعد قادراً أو فقد الرغبة في مواجهة الجماعات المسلحة"، مشددة على أن الشعب السوري هو الجهة الوحيدة المخولة بتقرير مصير بلاده.
وفي حديثها خلال المؤتمر الصحفي الأسبوعي، قالت مهاجراني: "نتابع عن كثب التطورات في سوريا مع احترام سيادتها ووحدة أراضيها، ونؤمن بأن الشعب السوري يجب أن يكون صاحب القرار في تحديد مستقبله".
وأضافت أن العلاقات الثقافية والتاريخية الطويلة بين إيران وسوريا تشكل نقاطاً مشتركة عديدة بين البلدين، معبرة عن أملها في أن تصب التطورات الراهنة في مصلحة الشعب السوري.
سياسات الحكومة الإيرانية تجاه سوريا
وحول موقف حكومة الرئيس الإيراني مسعود بزشكيان من المستجدات السورية، أكدت مهاجراني أن القرارات المتعلقة بالقضايا الإقليمية تُتخذ على مستوى "السلطة الحاكمة" في إيران، مضيفة: "من الطبيعي أن تكون الحكومة جهة تنفيذية تلتزم بتوجيهات السلطة الحاكمة، التي تقوم
بدراسة دقيقة لتكاليف كل قرار بما يراعي المصالح الوطنية".
وأشارت إلى أن الحكومة تواصل مراقبة الوضع في سوريا، مسترشدة بثلاثة مبادئ رئيسية في السياسة الخارجية الإيرانية التي حددها قائد الثورة الإسلامية: العزة، الحكمة، والمصلحة الوطنية.
العلاقات مع المعارضة المسلحة
وفيما يتعلق بالتعامل مع المعارضة السورية المسلحة، أوضحت مهاجراني أن إيران تركز على حماية مصالحها الوطنية في سوريا، لكنها أكدت أهمية تحقيق حد أدنى من الاستقرار في البلاد. وأشارت إلى أن جميع الاتصالات والمشاورات تُجرى في إطار حماية المصالح الإيرانية وتقييم الأوضاع الميدانية.
ختاماً، أكدت مهاجراني أن إيران ستواصل السعي لتعزيز علاقاتها مع الدول الأخرى، بما يخدم سياساتها الخارجية القائمة على احترام السيادة والاستقرار الإقليمي.
[caption id="attachment_620255" align="alignnone" width="2405"]
إيران تعترف وتوضح السبب الحقيقي لسقوط بشار الأسد[/caption]
