على الرغم من التحذيرات الرسمية العديدة التي أصدرتها الدول المتضررة لمواطنيها، تسبب العطل التقني الذي اجتاح العالم يوم أمس بخسائر كبيرة، وفتح ثغرة استغلها المحتالون.
وقد أدى الانقطاع العالمي لخدمة تكنولوجيا المعلومات، الناجم عن تحديث خاطئ لبرنامج CrowdStrike، إلى خلق فرصة لمجرمي الإنترنت، حسبما أفاد موقع "فوكس نيوز".
وذكر التقرير الأمريكي أن القراصنة استغلوا الاضطراب العالمي لإطلاق حملات تصيد وتوزيع روابط محملة بالبرامج الضارة، مستهدفين أجهزة الكمبيوتر التي تعمل بنظام Windows في جميع أنحاء العالم.
وأضاف التقرير أن هؤلاء المحتالين خدعوا الأفراد والمنظمات التي كانت تبحث عن المعلومات والحلول، عبر تقديم روابط خادعة تحت غطاء تحديثات أو إصلاحات للمشكلات المتعلقة بـ CrowdStrike.
ورغم التحذيرات الرسمية العديدة التي أصدرتها الدول لمواطنيها بعدم النقر على الروابط المشبوهة أو إجراء أي معاملات بنكية حتى يتم إصلاح العطل، فإن القراصنة واصلوا أنشطتهم.
كما أصدرت وكالة الأمن السيبراني وأمن البنية التحتية
التابعة لوزارة الأمن الداخلي الأمريكية بيانا تحذيريا بشأن تزايد الأنشطة الإجرامية، مشيرة إلى استغلال الجهات الفاعلة في التهديد لهذه الحادثة في التصيد الاحتيالي وغيره من الأنشطة الضارة.
وجاء ذلك بعدما تعرضت العديد من الخدمات في مختلف أنحاء العالم، يوم الجمعة، لانقطاع مفاجئ للإنترنت نتيجة خلل تقني، مما أدى إلى تعطل العمليات في المطارات وشركات الطيران ووسائل الإعلام والبنوك.
وفي وقت لاحق، أعلنت شركة مايكروسوفت أنها قامت بإصلاح الخلل التقني.
لكن الانقطاع التكنولوجي العالمي تسبب في توقف رحلات جوية وتعطل البنوك ووسائل الإعلام عن العمل يوم الجمعة، مما أثر بشكل كبير على الشركات والخدمات حول العالم وسلط الضوء على الاعتماد الكبير على برامج عدد قليل من مقدمي الخدمات.
[caption id="attachment_593078" align="alignnone" width="2405"]
قراصنة يستغلون العطل التقني العالمي.. تحذيرات مما جرى[/caption]
