قال الطبيب يوفال بيتون، الذي أمضى سنوات في العمل كطبيب أسنان في سجن نفحة الإسرائيلي، إنه لم يتفاجئ من هجمات أكتوبر وبأنه كان يشعر بأن الأمر قادم وعرف على الفور بأن السنوار هو من يقف وراءه.
طبيب يكشف خفايا عن يحيى السنوار
وأوضح الطبيب الذي التقى بيحيى السـنوار في سجن نفحة، أنه أنقذ حياته من خلال المساعدة في تشخيص ورم في المخ أصابه.
وقال لشبكة سي إن إن الأمريكية: "أعرف الشخص الذي خطط وفكر وبدأ في هذا الهجوم الإجرامي".
وتابع: "لقد عرفته منذ عام 1996 ليس هو فقط، بل قيادة حماس بأكملها في غزة وكان من الواضح لي أن هذا هو ما كانوا يخططون له".
بيتون أشار إلى أنه أنه أمضى مئات الساعات في التحدث مع السـنوار، مما زوده برؤية نادرة لعقل مسؤول كبير في حماس، لكن أفعال السـنوار تركته "معذباً".
وحول تقييمه لعقلية السـنوار، قال بيتون إن زعيم حماس مهتم بشكل أساسي بالبقاء في السلطة، ويعتقد أنه سيكون "على استعداد للتضحية حتى بـ 100 ألف فلسطيني من أجل ضمان بقاء حكمه".
كذلك لفت إلى أن السـنوار "على استعداد لدفع ثمن حياة المسلحين وأعضاء حماس والمدنيين. إنه لا يهتم".
إسرائيل ارتكبت خطأ
وبحسب بيتون فإن إسرائيل "ارتكبت خطأ بعدم خلق بديل لحكم حماس، الأمر الذي كان من الممكن أن يقوض سلطة السـنوار".
وأكمل:
"السـنوار لا يزال يشعر بأنه في موقع قوي"، مضيفاً "إنه يدير المفاوضات بينما لا يزال يعمل من داخل غزة، وما زال يسيطر على المناطق التي يخلي منها جيش الدفاع الإسرائيلي، ويسيطر أيضاً على المساعدات الإنسانية، وبالتالي فهو يشعر بالقوة ولن يوقع اتفاقًا لإطلاق سراح الرهائن ما لم يقم الجيش الإسرائيلي بالانسحاب من غزة وينتهي القتال".
طبيب ينقذ حياة السنوار
قال بيتون: "في عام 2004، جاء السنوار إلى عيادة السجن يشكو من آلام في الرقبة وفقدان التوازن".
وأردف: "عندما شرح لي ما كان يحدث له، شخصت الأمر على أنه سكتة دماغية، وقررنا مع الطبيب العام نقله إلى المستشفى. وصل إلى المستشفى، والتشخيص كان لديه خرّاج في المخ، وأجرى عملية في ذلك اليوم، وبذلك أنقذ حياته لأنه لو انفجر كان سيموت".
ومضى في القول: "بعد شفائه، أخبرني أنه مدين لي بحياته".
واستطرد: "لقد أخبرني أيضاً أنه في يوم إطلاق سراحه في صفقة شاليط في عام 2011، أنه مدين لي بحياته، وسيقوم بسداده يوماً ما".
وختم حديثه: "ولكن بعد سنوات، لم يكن هذا الارتباط يعني شيئاً"، مضيفاً: "كما تعلمون، فقد عوض ذلك في 7 أكتوبر بأنه كان أيضاً مسؤولاً بشكل مباشر عن مقتل ابن أخي في كيبوتس نير عوز".
[caption id="attachment_587505" align="alignnone" width="1130"]
طبيب يكشف خفايا عن يحيى السنوار وكيف أنقذ حياته من الموت[/caption]
