كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" تفاصيل عملية إنقاذ غير مسبوقة نفذتها وحدات كوماندوز من الجيش الإسرائيلي لتحرير أربعة رهائن من قطاع غزة، ووصفتها بأنها "مهمة إنقاذ تاريخية".
وأشارت الصحيفة الأمريكية إلى أن التحدي الأكبر في العملية التي جرت يوم السبت الماضي كان خروج القوات الإسرائيلية والرهائن من غزة بأمان. العملية جرت في النصيرات، وهو مخيم للاجئين من بين أكبر المخيمات في القطاع، بُني بعد حرب عام 1948. هذا المخيم لم يشهد عمليات واسعة من الجيش الإسرائيلي في عمليات التوغل البري، وظلت فيه وحدات قتالية تابعة لحماس. أحد المسؤولين العسكريين الإسرائيليين، الذي لم يُكشف عن هويته، وصف العملية قائلاً: "كان هناك خط رفيع بين النجاح والفشل المدوي". تفاصيل العملية بدأت عندما اقتحمت القوات الإسرائيلية المنطقة بعد الساعة 11 صباحًا بقليل، حيث داهمت شقتين كان يُحتجز فيهما الرهائن. استغرقت القوات الخاصة حوالي 25 دقيقة للوصول من إسرائيل إلى النصيرات. وأوضحت الصحيفة أن إحدى المداهمات جرت دون مشاكل، بينما اندلعت اشتباكات بين الفريق الثاني ومسلحين فلسطينيين على بُعد نحو 200 متر. ولحماية فرق الإنقاذ على الأرض، شنّت إسرائيل غارات جوية وقصفاً مدفعياً كثيفاً، وهو ما وصفه سكان غزة بأنه لم يُرَ له مثيل طوال فترة الحرب التي استمرت ثمانية أشهر. في الوقت الذي كانت تتم فيه العمليات العسكرية، كانت هناك حرب أخرى تُدار في القطاع، حيث تقوم حركة حماس بنقل الرهائن باستمرار بين شقق مختلفة لإخفاء أماكن وجودهم. وقد أشارت تقارير إلى أن بعض الرهائن ربما كانوا يُحتجزون في أنفاق تحت الأرض. ووفقًا للسلطات
