وفقًا لتقارير إعلامية إسرائيلية صدرت اليوم الجمعة، نقل مسؤولون مصريون إلى وليام بيرنز، مدير المخابرات الأمريكية، تحذيرًا بشأن ضرورة إيقاف إسرائيل لعملياتها في رفح لضمان استمرارية اتفاقية السلام.
صحيفة "معاريف" الإسرائيلية أوردت أن الزيارة الأخيرة لبيرنز إلى مصر شهدت تأكيدات من المسؤولين المصريين على أهمية فرض ضغوط على إسرائيل لوقف عمليتها العسكرية في رفح والعودة إلى طاولة المفاوضات بجدية، محذرين من أن القاهرة قد تتخذ خطوات لإلغاء اتفاقية السلام إذا لم يحدث ذلك.
الصحيفة أشارت كذلك إلى أن مصر طلبت لأول مرة منذ بدء النزاع في غزة من سائقي شاحنات المساعدات إخلاء منطقة معبر رفح من الجانب المصري، مع تشديد الإجراءات الأمنية نظرًا للقلق من تدهور الوضع الأمني.
وكان الجيش الإسرائيلي قد أعلن يوم الثلاثاء الماضي أنه أحكم سيطرته على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، في عملية عسكرية بدأت يوم الاثنين.
من ناحيتها، شددت وزارة الخارجية المصرية على ضرورة استمرار الجهود الدولية لدعم المساعي الدبلوماسية الجارية، ودعت الأطراف
المعنية إلى إظهار المرونة واتخاذ الخطوات اللازمة للتوصل إلى اتفاق.
وقد أجرى سامح شكري، وزير الخارجية المصري، مكالمات اليوم مع نظرائه في الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا لمناقشة التطورات الميدانية والإنسانية في غزة، والحالة الراهنة للمفاوضات الهادفة إلى تحقيق هدنة شاملة في القطاع.
كما أعاد التأكيد على الأثر الإنساني الكارثي للعمليات العسكرية الإسرائيلية على أكثر من 1.4 مليون فلسطيني، وحذر من العواقب الخطيرة للتصعيد الإسرائيلي في رفح، والتي تشمل إغلاق المعبر الرئيسي والآمن لنقل الجرحى وإدخال المساعدات الإنسانية العاجلة.
وحث شكري على ضرورة ممارسة الضغط على إسرائيل للالتزام بمسؤولياتها كقوة احتلال، والتوقف عن سياساتها التي تهدف إلى جعل قطاع غزة غير صالح للسكن، مؤكدًا على رفض مصر التام للتهجير القسري للفلسطينيين والمساس بالقضية الفلسطينية. وأكد على أهمية الوصول إلى وقف فوري لإطلاق النار.
[caption id="attachment_580663" align="alignnone" width="2405"]
مصر تلوّح بتعليق اتفاقية السلام مع إسرائيل وتنقل رسالة تحذير لأمريكا[/caption]
