- من قتل زعيم فاغنر؟
ووجهت الصحيفة في تقريرها التهمة لشخص وصفته بـ"الذراع اليمنى" لبوتين، مؤكدةً أنه قام بالتخطيط لاغتيال بريغوجين، بعد إعلانه التمرد على القيادة في موسكو، في أوج الحرب الروسية على أوكرانيا. ووفقاً للصحيفة، فإن ضابط مخابرات روسيّ سابق قال: إنه في بداية أغسطس، بينما كان معظم سكان موسكو في إجازة، أصدر الذراع الأيمن لبوتين، وهو نيكولاي باتروشيف، في مكتبه بوسط موسكو، أوامر لمساعده بالمضي قدما في ترتيب عملية للتخلص من بريغوجين. حيث قالت "وول ستريت جورنال": إن وكالات استخبارات غربية كشفت أن بوتين اطّلع على تلك الخطط في وقت لاحق ولم يعترض عليها. وجاء في التقرير "بعد التمرد، لم يفعل الكرملين الكثير لوضع حد لحياة بريغوجين، الذي كان يسافر بحرية إلى أفريقيا للاطمئنان على عملياته هناك". وقالت الصحيفة نقلاً عن ماكسيم شوغالي، الذي عمل مع بريغوجين: إن موسكو سمحت لبريغوجين بمتابعة أعماله في سان بطرسبرغ وفي جميع أنحاء روسيا"، حيث أكد أن بريغوجين كان حذراً جداً خلال تلك الفترة. كما قال شوغالي: "كان يعلم أن لديه أعداء وأن شيئاً ما يمكن أن يحدث له، ولكن بالنسبة له كان ملتزماً بالاتفاق مع موسكو". ومن جانبه، قال رئيس محطة وكالة المخابرات المركزية السابق، موات لارسن: إن "بريغوجين ربما بدا حُراً، في حين أنه كان في الواقع مراقباً عن كثب". وتابع "خطة بوتين كانت واضحة، وهي إبقاء الرجل الذي قٌضي عليه بالموت يمشي حتى يتمكنوا من معرفة ما حدث بالضبط". وشدد على أن تمرده كشف عن صدع عميق في نظام بوتين لإدارة البلاد، فضلاً عن عدم الرضا في الجيش، الذي لم يفعل الكثير لمعارضة مسيرته. وترك تمرّد مرتزقة فاغنر آثاراً في الداخل الروسي على مسافة مئات الكيلومترات من الجبهة الأوكرانية، حيث ظهرت حفر قنابل ومنازل متضررة في مناطق ريفية، وفق ما نقلت وقتها وكالات الأنباء. وتقدمت آليات مجموعة فاغنر في يونيو الماضي، بأمر من بريغوجين من جنوب غرب روسيا باتجاه موسكو بهدف إطاحة القيادة العسكرية لاتهامها بالتقاعس وعدم الكفاءة في أوكرانيا. - عملية الاغتيال وعقب مضي أسابيع عدة على تمرده، وفي أعقاب جولته عبر أفريقيا، كان بريغوجين، ينتظر في مطار موسكو بينما أنهى مفتشو السلامة فحص الطائرة. وقال مسؤولون في أجهزة المخابرات الغربية: إنه خلال هذا التأخير تم وضع قنبلة صغيرة تحت جناح الطائرة، حسبما ذكرت الصحيفة. وغادرت الطائرة بعد الساعة الخامسة مساءً، ووصلت إلى ارتفاع 28 ألف قدم، ولكن بعد أكثر من نصف ساعة، فقدت ارتفاعها بسرعة وتحطمت بالقرب من قرية كوزنكينو. وحينها، أظهرت مقاطع فيديو، الانفجار، وكيف سقطت

اقرأ أيضاً: )) وسط قلق أمريكي.. فاغنر تُفكر بطريقة لتسليم حزب الله أنظمة دفاع جوي ))شاهد.. رئيس الفيفا جياني إنفانتينو يرقص “الينبعاوي” في جدة