تبرعات في درعا تجمع المليارات
وذكر مصدر محلي لوكالة ستيب الإخبارية، أن فكرة الحملات بدأت قبل نحو شهر وأطلقها لجان محلية في كل قرية ومدينة وتهدف بغالبيتها إلى تحسين الخدمات والبنى التحتية. وأوضح المصدر أن الإعلان عن حملات التبرعات في درعا بدأ في كل مدينة وقرية على حدى، حيث تشكلت لجان خاصة لتسجيل التبرعات وجمعها والوقوف على صرفها وفق الأهداف المخطط لها. ويقول المصدر: وجود نسبة كبيرة من أبناء درعا مغتربين في دول الخليج العربي وغيرها ساهم بتعزيز إمداد هذه الحملات بأرقام كبيرة من التبرعات. وحسب المعلومات التي تناقلتها صفحات نشاطين على مواقع التواصل الاجتماعي، فإنه قد جرى جمع مبلغ أكثر من مليار ليرة في مدينة الشيخ مسكين، ومليارين ببلدة الكرك، وأكثر من مليارين في الغارية الغربية، ونحو مليار ونصف بمدينة نوى، والعديد من المدن والقرى الأخرى التي تجاوزت مبالغ التبرعات فيها الملايين، ووفق تقديرات أولية يتوقع جمع ما يزيد عن مليوني دولار أمريكي.من يقوم على تلك الحملات؟
وفي حديث لوكالة ستيب الإخبارية، يقول الناشط من محافظة درعا "أبو محمود الحوراني": إن اللجان القائمة على هذه الحملات انقسمت إلى نوعين بعضهم من المحسوبين على حزب البعث الذي يبدو أنه أيّد تلك الحملات لأنها تحمل جزء كبير من المطالب الشعبية التي لا تستطيع الحكومة تنفيذها، وقسم آخر هي لجان شعبية. ويؤكد "الحوراني" أن حملات التبرعات بدرعا هي بمفهوم "الفزعات" أي مبادرات محلية لا يمكن أن يتم طبعها بطابع سياسي، مشيراً إلى أن أحد وجهاء البلدات قالها علانيةً أمام مسؤولين من النظام السوري خلال الحملة، بأن الشعب بدأ يحمل مسؤولية إصلاح البنى التحتية التي يفترض أنها مسؤولية الحكومة بعد ما جرى من تدمير لها خلال سنوات الحرب. ويرى الناشط من
ما الهدف منها؟
ويوضح أيضاً أن معظم أهداف حملات التبرعات بدرعا تتمحور حول إصلاح الطرقات وترميم المدارس وانارة الشوارع الرئيسية وتحسين شبكات الماء والكهرباء وحفر آبار مياه جديدة لتغذية شبكات المياه وتوفيرها للأهالي بشكل مجاني، وبعض منها تطرق لدعم الواقع الصحّي من خلال تقديم دعم للمشافي وأهداف أخرى مشابهة. وبحسب المعلومات التي ذكرها ناشطو درعا فإن الحملات مستمرة حتى جمع أكبر مبالغ ممكنة، ليتم تنفيذ مشاريع إنسانية أخرى إلى جانب الخدمية في حال تحققت الأهداف الأولى المعلنة. وتأتي تلك الحملات بالوقت الذي يعيش السوريون عموماً بوضعٍ اقتصادي سيء للغاية، حيث انهارت العملة المحلية، ووصل سعر صرف الدولار الواحد إلى 6500 ليرة، فيما انخفضت القدرة الشرائية للمواطنين وكادت المحروقات أن تنعدم بالأسواق وسط صمتٍ حكومي وتصريحات رسمية "متواترة" ترجع الأمر لـ"العقوبات الغربية". اقرأ أيضاً || درعا البلد جنوب سوريا للواجهة مجدداً.. عملية أمنية ضد داعش بدون مشاركة قوات النظام السوري [caption id="attachment_512107" align="alignnone" width="732"]