دور إيراني في لقاء الأسد وأردوغان
ونقلت وسائل إعلام عن مصادر دبلوماسية قولها: إن موسكو تسعى فعلاً لعقد لقاء تحت بند “مصالحة” بين الطرفين، تفادياً لعملية عسكرية برية تركية واسعة تهدد أنقرة بتنفيذها منذ مدة وباتت قريبة على ما يبدو. وأضاف المصدر لموقع "العربية": مساعي روسيا لترتيب اللقاء تنطلق من تيقنها من خطورة العملية العسكرية التركية شمالاً، إذ تُشكّل مصدر تهديد خطير للاستقرار الإقليمي وحتى الدولي، حسب وصفه. وأوضح المصدر دون الكشف عن اسمه أن خطوط التواصل بين دمشق وموسكو تكثّفت منذ تعيين نائب وزير الخارجية السوري بشار الجعفري سفيراً جديداً لدى روسيا منذ أكثر من شهر، وذلك لمنع العملية التركية شمال سوريا. أما الجديد أن ألمح المصدر إلى دور إيراني خفي يدفع الأسد لمقاومة الضغط الروسي، موضحاً أن الأخير لا يمانع اللقاء، في حين تخشى طهران من نجاح موسكو بخلق وفاق بين الأسد وأردوغان ينعكس سلباً على مصالها في سوريا. بينما يأتي ذلك بالوقت الذي تخاف طهران تخاف من إبرام اتفاقات أو تفاهمات معيّنة بين روسيا وتركيا والنظام السوري تأتي على حساب مصالحها هناك.متى يلتقي الأسد وأردوغان
بعد تصريحات متكررة من المسؤولين الأتراك حول إمكانية عقد لقاء مصالحة بين الأسد وأردوغان، نشرت تسريبات تفيد بأن الرئيس السوري لا يزال يرفض الأمر ويقاوم الضغوط الروسية. وعلى ضوء ذلك قال المتحدث باسم الرئاسة التركية إبراهيم قالين، في مقابلة تلفزيونية، أمس الإثنين: إن أنقرة لا تخطط للقاء قريب بين
عملية تركيا العسكرية
وبشأن ما إذا كانت تركيا قد حصلت على ضوء أخضر روسي إيراني لتنفيذ عملية عسكرية مرتقبة ضد قوات "قسد" في شمال سوريا، قال كالين: لا نطلب الإذن من أحد عندما يتعرض أمننا القومي للخطر، وإنما نكتفي بالتنسيق مع الحلفاء. وتابع المسؤول التركي مشيراً إلى أنه بموجب التفاهم التركي الأمريكي في 2019، كان يجب أن تنسحب عناصر (قسد) مسافة 30 كيلومتراً عن الحدود التركية باتجاه العمق السوري، وأن ذلك لم يحدث في انتهاك للتفاهم. يذكر أنّ تركيا تهدد بعملية عسكرية ضد قوات كردية بسوريا منذ أشهر، وارتفعت حدة التهديدات بعد تفجير إسطنبول الذي تتهم فيه أنقرة وحدات حماية الشعب الكردية بالوقوف وراءه، وتطالب تركيا بانسحاب قوات قسد من الحدود السورية التركية بمسافة لا تقل عن 30 كيلومتراً. [caption id="attachment_503449" align="aligncenter" width="1200"]