كشفت وسائل إعلام روسية، عن مقتل شخصية مهمة لروسيا، اليوم الأربعاء، بنفس طريقة مقتل داريا دوغين ابنة المفكر الروسي المتشدد ألكسندر دوغين المقرب من بوتين، فيما تتوجه مجدداً أصابع الاتهام نحو أوكرانيا.
مقتل شخصية مهمة لروسيا
ونقلت وسائل إعلام روسية عن فلاديمير روغوف، عضو مجلس إدارة منطقة زابوروجيا، التي تسيطر عليها روسيا في أوكرانيا، قوله: إنه تم اغتيال، إيفان سوشكو، رئيس الإدارة العسكرية والمدنية لمدينة ميخائيلوفكا بانفجار لغم مزروع بسيارته.
[video width="640" height="854" mp4="https://stepagency-sy.net/nfiles/2022/08/f3dc195a3b.mp4"][/video]
وأضاف روغوف: "توفي رئيس إدارة ميخائيلوفكا، إيفان سوشكو، اليوم الأربعاء، نتيجة لتفجير سيارة متعمد، تم زرع عبوة ناسفة تحت المقعد في سيارته".
وكانت أعلنت روسيا عن مقتل داريا دوغينا، ابنة الفيلسوف والمفكر الروسي ألكسندر دوجين، في ظروف غامضة جراء انفجار سيارتها بضواحي موسكو، ثم عادت واتهمت فتاة أوكرانية بتدبير العملية.
وفي 22 مايو، أصيب أندريه شيفتشيك، عمدة مدينة إنرغودار، بمنطقة زابوريجيا، واثنان من مرافقيه في انفجار بمدخل منزله. إذ تم زرع عبوة ناسفة يدوية الصنع في خزانة بمدخل منزله.
وفي 6 أغسطس، تم اغتيال نائب رئيس إدارة نوفا كاخوفكا في منطقة خيرسون، فيتالي جورا، بإطلاق النار عليه من قبل مسلحين مجهولين بالقرب من منزله.
[video width="1918" height="1080" mp4="https://stepagency-sy.net/nfiles/2022/08/بالفيديو-بعد-دوغينا_.-اغتيال-مسؤول-أمني-روسي-بانفجار-لغم-مزروع-بسيارته-Lebanese-Forces-Official-Website_2.mp4"][/video]
هل هو تكتيك عسكري جديد
منتصف الشهر الجاري نقلت صحيفتا "نيويورك تايمز وواشنطن بوست" الأمريكيتان عن مسؤولين أوكرانيين، رفضا الكشف عن هويتهما، تأكيدهم أن أوكرانيا بدأت تكتيك عسكري جديد يهدف إلى الضرب في "العمق الروسي" بعمليات خاطفة.
ومن جانبه أمر الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، المسؤولين بالكف الفوري عن التحدث للصحفيين عن التكتيكات الحربية، معتبراً أنّ هذه التصريحات "في مسؤولة"، وذلك بعد استهداف قاعدة جوية روسية في القرم.
زابوريجيا بقلب الأحداث
وبعد الأحداث المتسارعة، أكدت وسائل
إعلام روسية، اليوم الأربعاء، أنّ القوات الروسية كشفك "عملاء" لأوكرانيا داخل محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها روسيا.
وقالت المصادر إن القوات الروسية اعتقلت موظفين اثنين يعملان في محطة زابوريجيا النووية التي تسيطر عليها، بعد اتهامهما بتمرير معلومات إلى السلطات الأوكرانية.
وأتت هذه التطورات على وقع التحذيرات الدولية المستمرة من خطورة الوضع الأمني في محطة زابوريجيا، وهي أكبر المحطات النووية في أوروبا.
وتبادلت كييف وموسكو في مجلس الأمن الدولي مجدّداً، الثلاثاء، الاتّهامات حول تعريض سلامة محطة زابوريجيا النووية الأوكرانية للخطر، في وقت دعت الأمانة العامة للأمم المتحدة إلى وقف كلّ الأنشطة العسكرية حول هذه المنشأة.
وقال السفير الروسي في الأمم المتّحدة فاسيلي نيبينزيا، إنّ "القوات المسلّحة الأوكرانية تواصل بصورة شبه يومية قصف أراضي محطة الطاقة النووية، لتخلق بذلك خطراً حقيقياً بوقوع حادث إشعاعي ذي عواقب وخيمة على القارّة الأوروبية بأسرها".
لكنّ ردّ السفير الأوكراني سيرغي كيسليتسيا لم يتأخّر، إذ قال: "لا يمكن لأحد أن يتخيّل أن تستهدف أوكرانيا محطة للطاقة النووية ممّا يخلق خطراً هائلاً بحدوث كارثة نووية على أراضيها".
ورفضت موسكو دعوات دولية لإنشاء منطقة منزوعة السلاح حول محطة زابوريجيا للطاقة النووية، التي استولت عليها في وقت مبكر من الحرب، ولا يزال يديرها مهندسون أوكرانيون تحت سلطة القوات الروسية.
وسيطرت القوات الروسية على المحطة في آذار/مارس. وأثار غموض الوضع فيها مخاوف من وقوع حادث نووي، بالوقت الذي تعرض محيط المحطة قبل أسبوعين لقصف مدفعي تبادلت روسيا وأوكرانيا الاتهامات حوله.
[caption id="attachment_479896" align="aligncenter" width="2405"]
مقتل شخصية مهمة لروسيا بنفس طريقة "ابنة عقل بوتين" وموسكو تعتقل "جواسيساً"[/caption]
