فتحت الشرطة الألمانية، اليوم الجمعة، تحقيقاً أولياً ضد رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، على خلفية تصريحاته بأن إسرائيل ارتكبت "50 محرقة" ضد الفلسطينيين؛ ما أثار غضباً واسعاً في إسرائيل وخارجها.
الشرطة الألمانية تفتح تحقيقاً ضد رئيس عربي
وأفادت وسائل إعلام ألمانية، أن الشرطة أكدت تقارير عن فتح تحقيق ضد عباس لاحتمال "تحريضه على الكراهية بعد تلقيه شكوى جنائية رسمية".
بحسب تلك الوسائل "يعتبر التقليل من أهمية الهولوكوست يعتبر جريمة جنائية في ألمانيا، لكن فتح تحقيق أولي لا يستلزم تلقائياً إجراء تحقيق كامل".
من جهتها، قالت وزارة الخارجية الألمانية، إن "عباس كممثل للسلطة الفلسطينية يتمتع بالحصانة من الملاحقة القضائية؛ لأنه كان يزور البلاد بصفة رسمية".
[caption id="attachment_478534" align="alignnone" width="1598"]

الشرطة الألمانية تفتح تحقيقاً ضد رئيس دولة عربية[/caption]
تصريحات عباس
يأتي هذا بعد أن اتهم عباس إسرائيل، خلال زيارة لبرلين بارتكاب "50 محرقة"، وذلك رداً على سؤال بشأن الذكرى الخمسين المقبلة لهجوم مسلحين فلسطينيين على الفريق الإسرائيلي في أولمبياد ميونيخ.
وبعد الانتقادات التي طالته بسبب حديثه عن "الهولوكوست"، وخاصة بعد الغضب الإسرائيلي، خرج الرئيس الفلسطيني محمود عباس، بتوضيح بشأن ما صدر عنه في المؤتمر الصحفي الذي جمعه بالمستشار الألماني أولاف شولتز في برلين.
حسب ما نقلته وكالة الأنباء الفلسطينية، فإن الرئيس محمود عباس "يعيد التأكيد على أن الهولوكوست أبشع الجرائم التي حدثت في تاريخ البشرية الحديث".
كما أوضح الرئيس الفلسطيني أنه لم يكن المقصود في إجابته إنكار خصوصية الهولوكوست، التي ارتكبت في القرن الماضي "فهو مدان بأشد العبارات".
وأضاف أن المقصود بالجرائم التي تحدث عنها "هي المجازر التي ارتكبت بحق الشعب الفلسطيني منذ النكبة، على أيدي القوات الإسرائيلية، وهي جرائم لم تتوقف حتى يومنا هذا".
الشرطة الألمانية تفتح تحقيقاً ضد رئيس دولة عربية[/caption]