الزعيم الأعلى لحركة طالبان يظهر في كابل
وقالت وكالة الأنباء الرسمية للحركة "بختار"، إنَّ الزعيم الأعلى لطالبان هبة الله أخوند زاده، اجتمع مع كبير للزعماء الدينيين في كابل؛ بهدف مناقشة قضايا الوحدة الوطنية، كما "هنّأهم" على تولي الحركة مقاليد الحكم في البلاد. وأوضحت أن الزعيم المنعزل، الذي يتخذ من مدينة قندهار الجنوبية مقراً له، حضر اجتماعاً يضم أكثر من 3 آلاف مشارك من الرجال من جميع أنحاء البلاد. خلال خطابه، دعا أخوند زاده بـ"الرحمة لأرواح ضحايا زلزال أفغانستان"، بحسب ما نقلت "أسوشييتد برس". ونقلت وكالة الأنباء الأفغانية عن أخوند زاده: "نجاح الجهاد الأفغاني ليس مصدر فخر للأفغان فحسب، بل للمسلمين في جميع أنحاء العالم أيضاً".اقرأ أيضًا:صورة واحدة ومكان سري مجهول..زعيم طالبان الأكبر هبة الله أخوند زادة إلى العلن بعد عقود من الاختباء
وفي وقتٍ سابق من اليوم، قال مساعد الناطق باسم الحكومة الأفغانية بلال كريمي إنَّ "أخوند زاده، الذي لم يسبق أن صور علناً منذ وصول حركة طالبان إلى السلطة في أغسطس الماضي دخل إلى قاعة الاجتماع". يذكر أن أخوند زاده، بعد الانسحاب الأمريكي من كابل وإعلان طالبان حكومتها المؤقتة، احتفظ بدور المرشد الأعلى، الذي شغله منذ عام 2016، وهو أعلى سلطة في الحركة، لكنه نادراً ما يظهر علناً.غياب النساء عن اجتماعات كابل
بحسب وكالة "فرانس برس"، لم يسمح لأي امرأة بالمشاركة في هذه الاجتماعات، إذ اعتبرت حركة طالبان الأمر "غير ضروري لأنها ممثلة بأقارب ذكور". ونقلت عن مصدر في الحركة إنه سيسمح للمشاركين بانتقاد السلطة وستطرح مسائل شائكة خلال الاجتماع، من بينها تعليم الفتيات الذي يثير جدلاً حتى داخل الحركة. وفي اجتماع أمس الخميس، طالب
من هو هبة الله أخوند زاده؟
في سبتمبر/أيلول العام الفائت، أصبح لقب زعيم حركة طالبان الأفغانية مولوي هبة الله آخوند زاده "أمير المؤمنين"، حسبما جاء في تصريح لإنعام الله سمنغاني، عضو اللجنة الثقافية في الحركة. وتولى هبة الله أخوند زاده زعامة حركة طالبان الأفغانية في 26 مايو/أيار 2016، بعد أن تم تعيينه في هذا المنصب من قبل مجلس الشورى الحركة خلفاً لزعيم الحركة السابق أختر محمد منصور، الذي قُتل في غارة أمريكية بطائرة بدون طيار في 22 مايو/ أيار2016. ويقال إن أخوند زاده قاتل ضد القوات السوفيتية وقوات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة في أفغانستان وعمل رئيساً لمحكمة عسكرية في كابل تحت حكم مؤسس طالبان وزعيمها الروحي الراحل الملا عمر. وتحت قيادته وقعت طالبان اتفاق سلام تاريخي مع الولايات المتحدة في قطر في 29 فبراير/ شباط 2020 ووصف أخوندزاده الإتفاق بأنه "انتصار كبير" للجماعة. وفي أعقاب الغزو الأمريكي لأفغانستان عام 2001، لعب أخوند زاده دوراً "فاعلاً وقيادياً" في "إحياء وتنظيم الجهاد" ضد الولايات المتحدة وقوات التحالف في الحرب في أفغانستان، حسب الحركة.