اتخاذ حرب أوكرانيا عبرة
وقال جلعاد: "بعد مرور أكثر من 100 يوم من القتال الدموي، فإن الجيش الروسي لم ينجح في تحقيق أهدافه الاستراتيجية، وبرزت مرة أُخرى، القاعدة الأساسية في الحروب وهي أنه من دون استراتيجية شاملة تشتق منها خطة عملياتية ملائمة ودقيقة تستند إلى جاهزية عسكرية كافية للقوات، لن يكون من الممكن تحقيق الحسم في ساحة المعركة". وأضاف: " فاللقاء بين صورة الجيش الروسي مع أرض الواقع في معارك دامية في أوكرانيا، أضر بقوة الردع الروسية، وزعزع البنية الأمنية التي أراد تحقيقها". وتطرق جلعاد خلال المقال إلى وقائع سابقة خاضها الجيش الروسي مثل ضم شبه جزيرة القرم (2014)، والتدخل العسكري الفعال في سوريا (2015) ورأى أن تلك الأحداث عززت صورة الجيش الروسي القوي، إلا أن الحرب في أوكرانيا أظهرت عكس ذلك. وأوضح أن الحرب في أوكرانيا دللت على الفجوة الكبيرة التي كانت لدى القيادة الروسية عشية نشوب الحرب بشأن كل ما يخص وضع أوكرانيا (كفاءة ودافعية)؛ كفاءة الجيش الروسي، وردة فعل المجتمع الدولي، والأثمان الهائلة التي سيدفعها الاقتصاد الروسي، ومكانة روسيا واستقرارها. ولفت إلى أن "هذه الفجوة بين نظرة مضللة للواقع وبين ساحة المعركة (الواقع ذاته) يمكن أن تتجلى على الصعيد التكتيكي في إنجازات محدودة، أمّا على الصعيد الاستراتيجي، فإن هذا يأخذ صورة فشل سياسي – نظامي له تداعيات بعيدة المدى من شأنها أن تضر بالمصالح الجوهرية للأمن القومي الروسي".استخلاص العبرة قبل خوض الحرب
وأكد جلعاد أن الحرب في أوكرانيا وصلت ذروتها، والتي لها تداعيات واسعة ومباشرة على النظام العالمي والأمن الدولي والشرق الأوسطي، بحسب تعبيره. وتابع: " على الجيش الإسرائيلي منذ الآن أن يستخلص العبر بسبب
مواضيع ذات صِلة : قديروف يعلن خطته في لوغانسك.. و ”ملكة المقاتلات” تغير مصير المعركة
وكانت إسرائيل من بين الدول التي استقبلت اللاجئين الأوكرانيين منذ بداية الغزو الروسي، وبشكل خاص اليهود، حيث لجأ إليها حتى الآن 4000 لاجئ يهودي فروا من الحرب في أوكرانيا، ويستفيد اليهود على وجه التحديد من قانون حق العودة الذي يفتح الملاذ الآمن لليهود الذين يتعرضون للقتل حول العالم.شاهد أيضاً : أوكراني نفته روسيا سبع سنوات بسبب قصيدة كُتبت بنصف ساعة تحولت إلى نشيد رسمي لأوكرانيا
[caption id="attachment_455207" align="aligncenter" width="1200"]