قوات عسكرية روسية قرب أمريكا
وأصدر رئيس نيكاراغوا دانييل أورتيغا مرسوماً يسمح باستقبال قوات عسكرية أجنبية على أراضي بلاده، إلا أنه اشترط أن تكون لأغراض إنسانية، ويشمل هذا القرار القوات الروسية على غرار دول أخرى. وبموجب المرسوم الذي تناقلته وسائل إعلام دولية، ستسمح نيكاراغوا بعبور وتوقف السفن والطائرات العسكرية التابعة لعدّة دول بينها الولايات المتحدة وروسيا. وقالت وكالة نوفوستي الروسية إنّ المرسوم يسمح للجيش الروسي بالمشاركة في التدريبات الإنسانية وعمليات الإنقاذ في حالات الطوارئ والكوارث الطبيعية بنيكاراغوا. وسبق وتحدثت وسائل إعلام روسية أن الرئيس أورتيغا يتذكر كيف تمكن الجنود السوفييت في عام 1986 من منع ثورة مؤيدة لأمريكا. ولذلك، فهو مستعد في أي وقت لنشر قاعدة روسية، حسب وصفها. [caption id="attachment_451108" align="aligncenter" width="825"]
روسيا في أمريكا اللاتينية
وطرح وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو في عام 2014 أن من الممكن أن تعود روسيا إلى أميركا اللاتينية من جديد عسكريًا، عبر إنشاء قواعد عسكرية في كوبا وفنزويلا ونيكاراغوا، وأيضًا إلى مناطق في آسيا وأفريقيا مثل فيتنام وسنغافورة والسيشل. وكان الاتحاد السوفياتي السابق يملك من عام 1976 وحتى عام 2002 أكبر مركز للتجسس في كوبا، وتحديدًا في منطقة لورديس القريبة من العاصمة هافانا، وهو المركز الاستخباري الأكبر لمراقبة الجزء الغربي من العالم خارج الحدود الروسية. ودول مثل فنزويلا، أعلنت في عام 2008 على لسان رئيسها الراحل هوغو شافيز، صراحة، ترحيبها باستضافة قواعد عسكرية روسية وأن الحضور العسكري الروسي سيكون مرحباً به ومهماً لدور جديد تلعبه روسيا، تلى ذلك تأكيد بأن قاذفات القنابل الروسية من طراز Tu-160 تم نشرها بالفعل في فنزويلا ومن المحتمل أن تظهر
كوبا في الواجهة
وقبل أيام أيضاً سربت تقارير إعلامية، تفاصيلاً حول إقامة روسيا قواعد عسكرية في كوبا، في رد جديد لموسكو على اقتراب حلف شمال الأطلسي الناتو من حدودها. وأوضحت التقارير التي نقلتها وسائل إعلام روسية أن اعتزام روسيا التوجه صوب جزيرة كوبا لإقامة قاعدة عسكرية فيها، بموجب مقتضيات الأزمة الأوكرانية الراهنة، سعياً إلى الاقتراب من خاصرة ميامي الأمريكية. وأعرب خبراء عن "الخشية من أن تطوراً من هذا النوع يمكن أن يعيد إلى الأذهان تداعيات أزمة نصب الصواريخ السوفيتية في الجزيرة عام 1962″. حيث تواجهت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد السوفييتي حينها في حرب بادرة كادت تتطور إلى أول حرب نووية بينهما لولا تدارك الأمر.حرب أوكرانيا غيرت المفاهيم
وبدأت روسيا محاولة إيجاد أساليب وخطط جديدة للمواجهة مع الولايات المتحدة، وذلك ضمن خطة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، التي اعتبرها كسر لهيمنة القطب الواحد على العالم وإيجاد نظام عالمي جديد متعدد الأقطاب، وفق وجهة نظره. وبدأت روسيا صراعاً كبيراً مع أمريكا والغرب عموماً على إثر غزوها لأوكرانيا في نهاية فبراير الفائت، حيث عزت أسباب الحرب إلى مخاوف أمنية وعسكرية من وصول حلف شمال الأطلسي الناتو إلى حدودها عبر أوكرانيا.مواضيع ذات صِلة : وثائقي.. ..”حلف الأمن الجماعي” قريباً.. “جيوش وارسو” تخرج من نيران حرب أوكرانيا
ودخلت الولايات المتحدة والدول الأوربية بالصراع مع روسيا من خلال تسليح القوات الأوكرانية وفرض عقوبات على روسيا، فيما بدأ الطرفان الروسي والأمريكي عقد تحالفات جديدة وتأكيد التحالفات القديمة وتقويتها في المواجهة العالمية الدائرة منذ أشهر.شاهد أيضاً : ليو تولستوي ..حارب مع الجيش الروسي في أوكرانيا وأحبّ الإسلام والنبي.. أعظم أدباء أوروبا هل أسلم حقا؟
[caption id="attachment_451107" align="aligncenter" width="1200"]