يعقد قادة الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، لقاء قمّة في بروكسل، يبحث عدداً من القضايا الخلافية وأخرى ذات الاهتمام المشترك، وأبرزها ملفات تتعلق بالغزو الروسي لأوكرانيا وفرض عقوبات جديدة على روسيا، إلى جانب ملف الطاقة.
اجتماع بروكسل
وذكرت وسائل إعلام غربية أن اللقاء سيناقش أربعة ملفات بارزة، بينها "حرب أوكرانيا" و"الأمن والدفاع المشترك" و"العقوبات الروسية"، وسط قضايا خلافية كعضوية كييف بالتكتل الأوروبي وحظر النفط الروسي.
وكان رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشيل، قال في تغريدة على تويتر: "كما تناقشنا في (قمة) فرساي وأثناء المجلس الأوروبي الأخير، سينعقد مجلس أوروبي خاص يومي 30 و31 مايو".
وذكرت تقارير أن قادة الاتحاد الأوروبي سيتعهدون بمواصلة تسليح وتمويل أوكرانيا في مواجهة العدوان الروسي والالتزام بمساعدة كييف على ممارسة حقها في الدفاع عن النفس.
كما يخطط قادة أوروبا لحزمة عقوبات جديدة وتشديد إجراءات الالتفاف على العقوبات وسبل التخلص التدريجي من اعتماد الاتحاد الأوروبي على واردات الغاز والنفط والفحم الروسي في أسرع وقت ممكن.
ملفات خلافية على الطاولة
وإلى جانب ذلك سيجري التطرق إلى ملفات خلافية ومنها عضوية أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي المدعومة من جانب بولندا ودول البلطيق، وهو ما رفضته فرنسا وألمانيا بتصريحات غير مباشرة عن مدى زمني كبير، كذلك الدعم غير المحدود من الأسلحة بعد تراجع ألمانيا عن صفقة دبابات مع وارسو كان تمهد لدعم أوكرانيا بطائرات "ميغ 29".
وسيبحث زعماء الاتحاد، الذي يضم 27 دولة، على مدار يومين، أفضل السبل لمساعدة
أوكرانيا بعد مرور أربعة أشهر على بدء الغزو الروسي، وكيفية التصدي لتبعات الحرب من ارتفاع أسعار الطاقة والنقص الذي يلوح في الأفق للغذاء واحتياجات الاتحاد الأوروبي الدفاعية.
أوكرانيا محور الحديث
ومن المقرر أن يلقي الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، كلمة عبر الفيديو في مستهل القمة.
وأكد الممثل الأعلى للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في اتصال هاتفي مع وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا، أمس الأحد، على استمرار الاتحاد في تسهيل إيصال المساعدات العسكرية لأوكرانيا.
وقال بوريل عبر حسابه على "تويتر" إنه اتفق مع كوليبا على ضرورة الإسراع في تطبيق العقوبات على روسيا التي تشن عملية عسكرية في أوكرانيا منذ أواخر فبراير الماضي.
وفي وقت سابق، أبدى الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي أمله في أن تزوده الدول الحليفة بالسلاح المطلوب بشدة، وقال إنه يتوقع "أخباراً طيبة" في الأيام القليلة المقبلة.
يشار إلى أنّ الغزو الروسي لأوكرانيا تسبب بمشاكل عديدة داخل الاتحاد الأوروبي أبرزها ملف الطاقة الذي تستخدمه موسكو ورقة ضغط، فيما تحاول معظم تلك الدول إيجاد بدائل عن الطاقة الروسية وفرض عقوبات مشددة عليها.
[caption id="attachment_449093" align="aligncenter" width="553"]
قادة أوروبا في بروكسل لبحث 4 قضايا وملفات خلافية[/caption]
