مع تزايد احتمال نشوب مواجهة عسكرية بين غزة وتل أبيب، جراء "مسيرة الأعلام" المزمّع تسييرها من قبل إسرائيليين في شوارع القدس ، ألمحت حركة "حماس" الفلسطينية في إعلانها عن "غرفة عمليات مشتركة" لأول مرة خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع الجيش الإسرائيلي العام الماضي، إلى ما قد يشي بأن أي حرب ستندلع في الوقت الحالي سيشترك بها لجانب حماس قوات إيرانية وأخرى من "حزب الله" اللبناني.
غرفة أمنية مشتركة
كشفت كتائب القسام الجناح العسكري لحركة "حماس"، لأول مرة عن غرفة أمنية مشتركة جمعتها بقيادات من الحرس الثوري الإيراني وحزب الله اللبناني، خلال المواجهة العسكرية الأخيرة مع الجيش الإسرائيلي، في مايو/أيار من العام الماضي.
وقال عضو هيئة الأركان في كتائب القسام، محمد السنوار، في برنامج بثّته قناة "الجزيرة"، إن "الغرفة الأمنية المشتركة ضمت ضباط استخبارات من القسام، وحزب الله اللبناني، والحرس الثوري الإيراني".
وأشار السنور إلى أن "الغرفة الأمنية كانت لها إسهامات استخبارية مهمة خلال المعركة"، فيما لم يتطرق لذكر تفاصيل إضافية تتعلق بطبيعة مهام قيادات الحرس الثوري وحزب الله، كما لم يشر إلى أي دور عسكري لها.
رسائل تحذيرية من حماس
ويرجح مراقبون
أن إعلان حماس، وخاصة في هذا التوقيت، يأتي في إطار رسائل تحذيرية لإسرائيل من أن "أي حرب حالياً ستكون مع الأطراف الثلاثة حال تصعدت المواجهة بعد مسيرة الأعلام".
ويوم أمس، قال رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، "أمامنا خيارات عديدة لمواجهة مسيرة الأعلام ومحاولات تدنيس المسجد الأقصى"، مشيراً إلى "ثلاثية متأهبة للتعامل مع تطورات الموقف.. وجاهزون لكل السيناريوهات".
في الجهة المقابلة، وسّع الجيش الإسرائيلي دائرة نشر منظومة القبة الحديدية في عدة مناطق، محتسباً احتمال إطلاق صواريخ من جنوب لبنان، حسبما ذكرت مصادر فلسطينية.
والمسيرة التي ينظمها متطرفون يهود، هي احتفاء باستيلاء إسرائيل على البلدة القديمة في القدس في حرب عام 1967، وتمرّ من شوارع وأزقة الحي الإسلامي.
[caption id="attachment_448981" align="aligncenter" width="1200"]
حماس برسالة لإسرائيل قبل مسيرة الأعلام: بالحرب الماضية شارك معنا حزب الله والباسيج[/caption]
