الظواهري يتهم أمريكا بالتخلي عن حليفتها
وحمّل الظواهري الولايات المتحدة الأمريكية مسؤولية مواجهة أوكرانيا للغزو الروسي، مشيراً إلى أن "ضعف أمريكا هو السبب في أن حليفتها أوكرانيا أصبحت فريسة للغزو الروسي". ونشرت مجموعة سايت للاستخبارات التي تراقب نشاط المتطرفين الخطاب الذي استمر لمدة 27 دقيقة، يوم أمس الجمعة، لافتةً إلى أن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة ظهر جالساً على مكتب ومعه كتب ومسدس. وخلال حديثه، حث الظواهري على وحدة المسلمين، قبل أن يتنبأ بـ"انهيار الولايات المتحدة التي تمر بمرحلة ضعف"، مستشهدا بـ"آثار الحربين في العراق وأفغانستان". وقال "ها هي الولايات المتحدة بعد هزيمتها في العراق أفغانستان، بعد الكوارث الاقتصادية التي سببتها غزوات 11 سبتمبر/ أيلول، وبعد جائحة كورونا، وبعد أن تركت حليفتها أوكرانيا فريسة للروس" مشيراً إلى أنها آيلة للانهيار. وفي ظهوره الأخير كان الظواهري قد تحدث عن الانسحاب الأمريكي من أفغانستان دون الإشارة إلى استيلاء طالبان على الحكم مما زاد الشكوك في إمكانية وفاته، لكن ظهوره مجدداً ليتحدث في الغزو الروسي على أوكرانيا يعتبر دليلاً جديداً على أنه لازال حياً. وقبل مقتل أسامة بن لادن، كان أيمن الظواهري الساعد الأيمن له في التنظيم، ثم تولى زعامته، وبات من المطلوبين الرئيسيين في الولايات المتحدة الأمريكية بسبب مسؤوليته مع أعضاء آخرين في التنظيم عن التخطيط والتنفيذ لهجمات 11 أيلول التي هزت أمريكا. وكانت الحكومة الأمريكية قد رصدت مكافأة بقيمة 25 مليون دولار لمن يساعد في الوصول إليه. ويشير بعض الخبراء إلى أن تنظيم الجهاد المصري الذي ساعد في تأسيسه الظواهري، سيطر على تنظيم القاعدة حين تحالفا نهاية التسعينيات من القرن الماضي. وشوهد الظواهري آخر مرة في بلدة "خوست" شرقي أفغانستان في أكتوبر/ تشرين الأول عام 2001، حين بدأت واشنطن حملتها العسكرية للإطاحة بحكومة طالبان. واستطاع في ذلك الحين الاختفاء في المناطق الجبلية على طول الحدود بين