أفاد مسؤول تركي رفيع، اليوم الأربعاء، بأنّ أنقرة قد تمّ منعها من التعاون مع الاتحاد الأوروبي وكذلك حلف شمال الأطلسي "الناتو".
مسؤول تركي يكشف منع تعاونهم مع الاتحاد الأوروبي والناتو
وفي التفاصيل، جاءت هذه التصريحات على لسان نائب وزير الخارجية التركي، فاروق قايماقجي، اليوم، حيث أفاد المسؤول بأنّ بلاده قد تمّ منعها من التعاون مع كلٍّ من حلف شمال الأطلسي "الناتو" والاتحاد الأوروبي.
ووفقاً لما أفادت به وكالة "الأناضول" التركية، فإنّ التصريحات التركية تأتي ردّاً على اتهاماتٍ سابقة، وجهتها وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية، نتالي لويسو، لتركيا حيث قالت فيها إنّ: "أنقرة لا تتعاون مع الاتحاد الأوروبي والناتو".
وعبر تغريدةٍ نشرها على موقع التدوينات القصيرة "تويتر" وانتشرت لاحقاً في مختلف موقع التواصل الاجتماعي، قال "قايماقجي" إنّ:" بعض الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي عارضت مشاركة بلاده في وكالة الدفاع الأوروبية ومهام سياسة الأمن والدفاع المشتركة، ومنظمة التعاون المنظم الدائم، وعضوية تركيا في الاتحاد الأوروبي".
وبيّن خلال تغريدته أنّ: "بلاده تم منعها كذلك من المشاركة في عملية "إيريني" من أجل تنفيذ فرض حظر توريد الأسلحة إلى ليبيا"، كما لفت إلى أنّ مبادرات التعاون مع كل من الاتحاد الأوروبي وحلف الناتو التي تقدمت بها تركيا،
بطرحه تساؤلاً: "من الذي لا يريد التعاون؟".
إلى ذلك، وجّه نائب وزير الخارجية التركي اتهاماتٍ إلى الاتحاد الأوروبي بأنّه يتبنى سياسات منحازة بشأن جزيرة قبرص، كما اعتبر أنّ مسألة "انضمام الإدارة القبرصية الرومية إلى الاتحاد الأوروبي يشكل انتهاكاً للاتفاقيات التأسيسية لجمهورية قبرص عام 1960"، على حدّ تعبيره.
اتهامات متبادلة تزامناً مع أزمة اللاجئين
الجدير ذكره، أنّ التوتر بين الطرفين والاتهامات المتبادلة قد زادت وتيرتها خلال الأسبوعين الماضيين خاصةً مع صعود أزمة اللاجئين العالقين على الحدود البيلاروسية _ البولندية، حيث اتهم المتحدث باسم حزب "العدالة والتنمية" التركي الحاكم، عمر جليك، الاتحاد الأوروبي بالتزام الصمت تجاه الظلم الذي يتعرض له اللاجئون والصحفيون.
[caption id="attachment_417931" align="aligncenter" width="553"]
مسؤول تركي يكشف منع أنقرة من التعاون مع الاتحاد الأوروبي والناتو عقب اتهاماتٍ أوروبية[/caption]
